تدرج مبادرة “مخبز المدن المبدعة” التابعة لمنظمة اليونسكو ثلاث مخبوزات من مدن سعودية مختلفة، حيث أعلنت “هيئة فنون الطهي” أن هذه المخبوزات تعكس ثقافة وتراث الشعب السعودي وتم اختيارها تقديراً لجهود السعودية في الحفاظ على تراثها والثقافة الشعبية.

وتمثل هذه المخبوزات ثلاثاً من أهم المدن السعودية ذات التراث القديم في شبكة اليونسكو:

الأحساء: تشتهر بالأعمال اليدوية والفنون الشعبية.

بريدة: تشتهر المدينة بمطبخها.

الطائف: وهي من أهم وأشهر المدن في مجال الأدب.

معايير اختيار المخبوزات ضمن “مخابز المدن المبدعة” التابعة لليونسكو

وقد تم اختيار المخبوزات وفق معايير محددة تعكس تراث وتاريخ المملكة العربية السعودية، مثل:

يجب أن يتم تحضيره بالدقيق المحلي.

ويجب أن تكون مرتبطة بشكل وثيق بتراث المدينة وثقافتها.

وبناء على هذه المعايير تم اختيار ما يلي:

خبز الأحساء الأحمر: هو نوع خاص من الخبز يُصنع بطريقة خاصة بتمر الخلاص الفاخر، وهو تمور تنتجها مزارع الأحساء، وبهارات مدينة الأحساء الشهيرة، ويُطهى في قدور السيراميك. ويستخدم الفرن وجذوع النخيل كوقود. وأهم ما يميز طعم الخبز الأحمر هو تزيينه بالحبة السوداء والحلاوة التي تضفي عليه رائحته المميزة.

الكليجة من بريدة: نوع من الحلوى التقليدية التي تشتهر بها مدينة بريدة والقصيم. ويقدر عمرها بـ 500 سنة، فهي عبارة عن أقراص مجوفة تصنع من الدقيق وتحشو بالتمر أو الدبس، وتعتبر وجبة كاملة لأنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية. وتتميز العناصر أيضًا بمدة صلاحيتها الطويلة.

خبز الطاحون: يعتبر من أقدم المخبوزات في التراث الطهوي السعودي، كما يعتبر من أقدم الأطباق الشعبية ذات التراث الحضاري. كما أن لها امتدادا تشتهر به الطائف يسمى “الجمرية” وهو خبز صحراوي كامل يخبز على الجمر الحار، مصنوع من الدقيق، وهو أساس التسمية ويعني “الأرض الحارة والجمر والرماد”.

ومن الجدير بالذكر أن هذه اللقطة تظهر التنوع الثقافي للمدن السعودية المبدعة، والذي يظهر جلياً في تنوع هذه المخبوزات واختلاف طرق إعدادها. كما تعمل هيئة فنون الطهي على إبراز المطبخ السعودي محلياً ودولياً حتى يفخر أهل البلاد بتراثهم وثقافتهم وهويتهم.