هل يجوز لبس الحذاء في السعي، في الحج، تعتبر السعي من أهم المناسك التي يؤديها الحجاج، حيث يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء الطواف والسعي بين الصفا والمروة. وقد تثار بعض التساؤلات حول هل يجوز لبس الحذاء في السعي أم لا؟ فبينما يؤكد البعض أنه في غير جواب ديني صريح ينص على ذلك، يرى آخرون أنه من الأفضل خلع الحذاء خشية الإضرار بالحذاء أو بالآخرين في حال سقطت به على شخص آخر أثناء الجموع. وبشكل عام، تظل هذه المسألة قضية رأي وتقدير وفقًا للأفضلية المتمثلة في مصلحة كل فرد.

هل يجوز لبس الحذاء في السعي

السعي هو مناسك عظيم ومن أهم شعائر الحج، ويقوم فيه المسلم بالجري بين الصفا والمروة سبع مرات.

وتثار الكثير من التساؤلات حول هذا المنسك، ويتم تداول أسئلة حول ما يجوز فيه من الملابس والأحذية، وهناك سؤال شائع حول هل يجوز لبس الحذاء في السعي؟

على الرغم من عدم وجود نص صريح في الشريعة الإسلامية يحظر ارتداء الحذاء في السعي، فإن ذلك لا يتناسب مع طبيعة هذا المناسك، حيث يفضل استخدام الأحذية المريحة والقابلة للانزلاق، وذلك لأن الشخص المتوجه إلى بيت الله يتطلب منه التواضع والانكسار، كما أن رفع أحذية قد تؤدي إلى إزعاج الآخرين وتسبب في الصدمة.

ومن هذا المنطلق، فإن الأفضل استخدام الصنادل أو الأحذية الخفيفة والمثقوبة خلال أداء مناسك السعي، إذا كان ذلك ممكنًا. وفي حال عدم توفر ذلك، فيمكن للشخص ارتداء الحذاء شرط ألا يكون ذلك يتعارض مع جوهر المناسك ولا يؤدي إلى إزعاج آخرين.

هل يجوز لبس الصندل للمرأة في السعي

على الرغم من أنه لا يوجد نص صريح في الشريعة الإسلامية يحظر لبس الصندل للمرأة خلال المناسك، إلا أن بعض المشايخ يرون بأن ذلك قد يكون غير متوافق مع شروط وأحكام المناسك.

ففي حال استخدام صناديل دون كعب، فإن هذا يعد مقبولًا، ولا يوجد به أي خلاف شرعي؛ حيث أن الصندل بدون كعب سهل الارتداء والخلع.

أما في حال استخدام صناديل ذات كعب عالي، فإن ذلك قد يزيد من صعوبة السعي، ولا يتوافق مع جوهر المناسك وروح التواضع، لذا فإن استخدام الصنادل المريحة والمثقوبة بدون كعب هو الأفضل.

حكم لبس الكعب العالي للمرأة في السعي

يجب على المرأة التفكير بشكل جيد في الملابس والأحذية التي ترتديها خلال أداء مناسك الحج، وذلك حتى لا تزعج نفسها أو غيرها. وحول استخدام الكعب العالي في السعي، فإن ذلك قد يؤدي إلى صعوبة في أداء المشقة، كما أن ذلك يتنافى مع جوهر المناسك والتواضع.

لذا، فإن الأفضل للمرأة هو استخدام الصنادل المريحة والخفيفة خلال أداء مناسك الحج، بدلاً من الكعب العالي أو الأحذية ذات المقدمة الضيقة التي قد تسبب إزعاجًا وصعوبة لحركة المرأة.

حكم لبس الشراب في السعي للرجال والنساء

يُعتبر الشراب أحد الملابس التي يستخدمها المتسوقون في محافظة مكة المكرمة خلال أداء مناسك الحج، حيث يُستخدم كغطاء للقدمين، ويُعتبر الترويج له إلى جانب غيره من المنتجات داخل المسجد حرامًا.

وحول استخدام الشراب في السعي، فإن ذلك يُعتبر مقبولًا شرعًا؛ حيث لا يوجد نص صريح يمنع استخدامه. على الرغم من ذلك، يجب على الرجال والنساء اختيار الشراب المناسب، حيث يجب أن يكون مريحًا ولا يتسبب في إزعاج الآخرين. كما يجب عدم استخدامه بطريقة تتعارض مع جوهر المناسك وروح التواضع.

السعي بالشراب للرجال

يُفضل استخدام الشراب بين الرجال خلال أداء مناسك الحج، حيث يُعتبر ملابس مناسبة لصعود جبل صفا ومروة، وذلك لأن الشراب سهل الانزلاق، كما أنه يغطي الأقدام بشكل كافٍ ويمنع التآكل في بشرة القدم.

ومن هذا المنطلق، فإن الأفضل استخدام الشراب خلال أداء مناسك الحج، ويراعى في ذلك اختيار شراب مثقوب وخفيف لا يسبب إزعاجًا للآخرين.

هل يجوز لبس الحذاء في السعي، باختصار، لا يجوز لبس الحذاء في السعي. فالسعي من أركان الحج وهو عبادة مقدسة تتطلب الثياب المناسبة التي تعكس التواضع والتقرب إلى الله. كما أن بيئة الحرم المكي حامية جداً على النظافة والتطهير، ولا يجوز دخولها بحذاء يحمل بكتيريا وأتربة. لذلك، يجب ارتداء ملابس وأحذية خاصة بالعملية الدينية، مثل النعال أو الجورب. المهم هو التقرب إلى الله بروحانية صادقة وحسن نية.