نوادر اشعب المضحكة جدا، نوادر أشعب المضحكة جدا هي مجموعة من القصص والطرائف التي ترويها الأساطير العربية عن شخصية أشعب، الذي يُعتبر من بين أكثر الشخصيات المحبوبة في التراث العربي. تلك القصص تتضمّن رؤى مختلفة في حياته، بدءًا من مغامراته وتحدياته وانتهاءً بأجواء مسلّية ومضحكة. إن قراءة هذه القصص ستأخذك في رحلةٍ مدهشة إلى عالمٍ من المشاعر المتباينة، حيث تلتقي مع فلسفته الزاهدة في الحياة وإيمانه بالقضاء والقدر. لذا، فجمالية هذه الروايات تستحقّ التجربة.
ينوادر اشعب المضحكة جدا وطُفيل العرائس
يعتبر شخصية طُفيل العرائس من الشخصيات الأسطورية في التراث العربي، وقد تم إسناد إليه العديد من القصص والحكايات الشعبية التي استمتع بها الناس عبر الزمن. يُروى أن طُفيل العرائس كان من بين كبار أفراد قبيلة بني تميم في شبه الجزيرة العربية، وكان يتمتَّع بذكاءٍ شديد ووجه فطَّن، وغالبًا ما كان يستخدم هذه المواهب للمزح والضحك على من حوله.
نسب الطفيليون في التراث العربي إلى طُفيل العرائس
تُعْتَبر أكثر قصص طُفيل العرائس شهرة نسبةً إليه قصة “الطفيليون”، والتي تدور حول رجل يدعى “أشْعَب”، كان يسكن بأرض الشام، وكان يتمتع بصفات كثيرة من صفات طُفيل العرائس، كالفطنة وحب الدعابة والرزانة في التعامل مع الآخرين. يشار إلى أن تسمية “الطفيليون” تأتي من الاسم “طُفيل” والذي يعَّود له طُفيل العرائس.
وتحكي قصة “الطفيليون” عن رجلٍ لديه شجرةٌ مثمِرة بمحاذاة باب منزله، ويأتي عليه فصلَ جني الثمار، وفستق أحد الجُنِّ يُعْجِبه، فيقوم بإخبار جميع جُنوده بالأمر، ويبدؤون في سحب الثمار الغزيرة من شجرة هذا المواطِن، وخلال هذه الآونة يقوم “أشْعَب” بالخروج من منزله وإضافة تحيةٍ مؤداةٍ لجُنِّ الثمار، فإذا به يكتشف التلاعب المبرَح في شجرته، حيث أنه كان يفترض بأحد جُنود جيش الجُنِّ بالمحافظة عليها، وبعد إلقاء القبض على الجني المذنب في هذا الأمر، قام “أشْعَب” بإضافة لقب “الطفيل” إلى اسمٍ موطنه، وكان منذ ذلك الوقت يشار إليه وإلى أهل مدينته باسم “الطفيليون”.
كبار الطفيليين
على الرغم من أن “أشْعَب” هو طفيل العرائس الأكثر شهرةً في التراث العربي، فإنَّ هناك شخصياتٍ كثيرةً في تاريخ مدن ومحافظات عديدة نُسِبَتْ إليه مثل: “طُوَيلٌ العرائس”، “الزُهيرِي”، “الجُهازِي”، وغيرَهم. بل وكان هؤُلا فروعًا من عائلاتُ كبرى كانت تدور حول طُفيل.
اشعب الطماع
من الأشخاص الذين روج لهم الكثير من القصص والحكايات في التراث العربي هو “اشعب الطماع”. كان اشعب يُعتبر أحد أهل بلاد الشام، وكان لديه حسَ قوي جدًا للتجارة، ولكنَّه كان شديد الطمع. وفي إحدى المرات، توجَّه إلى دولة “قورون”، حاملاً معه حمولة ضخِمة من الملابس، وبمجرد إستقبال “اشْعَب” في غُرْفةٍ ملكية، قام بإظهار بضاعتُه. لكنَّ الملك استغرق في فحصِ الملابس، حتى انتهى من الفحصِ، فأخبر “أشْعَب” بأنَّ الملابس كانت عديمة الفائدة، وأنَّ أفضل شيء يمكن عمله هو جعل الملابس سروالًا لجيشٍ هزيل. فقام “أشْعَب” بإضافة شروط جديدةٍ إلى صفقته مع الملك، فأخبر الملك أنَّه سيقبل بجعل الملابس سروالًا لجيشِه فقط إذا حصل على نصف المملكة، ونصف زوجة الملك، ونصف ديون الملك. وبمجرد موافقة الملك على هذه الشروط المستحيلة، قام “أشْعَب” بإزالة ما تبقى من الملابس العادية المُتبقية في صناديقِهِ، وخرج من الغُرْفَةِ مُرتديًا شورتًا.
نوادر اشعب المضحكة جدا : ومن حكاياتهم
يُروى في التراث العربي كثيرٌ من الحكايات والنوادر الشيقة حول شخصية “أشْعَب” الشهيرة. فقد كان “أشْعَب” يحظى باحترام كبير من قِبَل زملائِه في رحلات التجارة، لأنَّه كان يتمتَّع بسردٍ جيد، وكان يخبر قصصًا مضحكةً لإسعادهم طيلة رحلاتهم. ومن هذه النوادر قصة إخفاء “أشْعَب” لحطام سفينة تحت فقاعاتٍ كبيرة من الرمال لكي يستطيع بيع الحطام بسعرٍ باهظ.
نوادر اشعب المضحكة جدا : وقال هشام اخوذي
في نُوَادِر أخرى عن “أشْعَب”، نجد حكاية وقائعها مُلتَبِسة، حيث أخبر الروائي “هشام اخوذي” في إحدى رواياته أنَّ “أشْعَب” كان متزوجًا ذات يوم، وكان يغار على زوجته بشدةٍ من أي رجُل آخر، دون أن يكتشف بأن زوجته لا تحبُّه. ففي يومٍ من الأيام قرَّر “أشْعَب” خضاب شعرهِ بالأسود لإظهار جمال شُبِّهِ الطغاة، ولكنَّ المُلْطِف المكلف بهذه المهمة استخدم صبغًا خطأ، بحيث لم يغسِلَ شعر “أشْعَب” إلا بعد أن تم نقله إلى الجنة، فظهرت زعبيةٌ واضحةٌ على رأسِه.
نوادر اشعب المضحكة جدا، باختصار، نوادر أشعب المضحكة جداً تعتبر مفرحة للغاية وتجعل الناس يطغون ضحكاً. فقد قام بابناء صورة طريفة عن الحياة في المملكة العربية السعودية، وأظهر للناس جانباً من المجتمع السعودي المضحك والذي يؤكد على أنه مثير دائماً للضحك. فالمواقف التي يصورها أشعب تثير جميع المشاعر ولا ريب في ذلك. إنه دائماً مصدر للإبتسامات والضحكات، ولا شك أن هذه الروح المشرقة ستبقى في قلوبنا الى الأبد.