من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه، الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه هو سعد بن معاذ، وهو أحد الأصدقاء المقربين للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كان سعد بن معاذ من القادة البارزين في المدينة المنورة، وكان يتمتع بشجاعة وإخلاص كبيرين. تمتلئ سيرته بالأفعال الخيرة والمضحية، حتى استشهد في غزوة خيبر، ولقب بـ ” شهيد المدينة “. وكان علاقته الطيبة مع الله جعل منه قدوة حسنة للجميع.

من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكه

عندما نتحدث عن الصحابة، فإنه يصعب علينا التفريق بينهم بسبب حجم أعدادهم وتفانيهم في خدمة الدين والرسالة. ولكن هناك صحابي يتمتع بشهرةٍ خاصة لدى المسلمين، يُطلَق عليه اسم “الصحابي الذي تسلَّم عليه الملائكة.”

إنه عمران بن حصين، والذي تُروى قصته بأبهى صور الجمال والعظمة في السيرة الإسلامية.

قصة سلام الملائكة على عمران بن حصين

في إحدى ليلات رمضان، كان عمران بن حصين يؤدي شعائر العبادة في مسجد قباء، إذ انتابته نوبة من الغِشاوة فخاف ألا يستطيع استكمال الصلاة. وأثناء تأمله في الحال، رأى نورًا يتجه نحو المسجد، فظن أنه شخص يأتي ليكمل معه الصلاة. ولكن حين اقترب النور من عمران، تبيَّن أنه مجموعة من الملائكة الَّذِين جاؤوا ليسلِّموا عليه.

فوقفت الملائكة حول عمران، وسلَّموا عليه قائلين: “سلام من ربك ورحمة وبركات. يؤخذ بزِبدَة سواءٍ في كف ذهب أو كفضَّة نحاس.”

من هو عمران بن حصين

عمران بن حصين هو صحابي من الطبقة الأولى وُلد في المدينة المنورة قبيل بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كان قد استقبل الإسلام في سنٍّ صغيرة، وكان من أشد أعداء الإسلام في بادئ الأمر، ولكنه تراجع عن ذلك بعد أن سمع القرآن الكريم.

ويُعدُّ عَمْران من الصحابة المشهورين بالإخلاص والتفاني في خدمة الدين، بل إنه حظِيَ بمحبةٍ شديدة من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يستشيره في العديد من المسائل.

إسلام عمران بن حصين

أثناء البعثة المكية، كان هُناك ضغطٌ كبيرٌ على المسلمين في مكة، حتى أنه لجأ بعضُهم إلى التحوُّل إلى المذاهب الأخرى لتجنُّب التضييق. وفي هذا السياق، كانت قرآنية تتلى شديدة الوقع تحتوي على دعوة لاتِّباع الدين الصحيح، فقررَ عَمْرَانٌ ألا يطيلِ مدَّة التفكير، وأعلن إسلامَه في ذات اللحظة.

وقد روى العديد من الصحابة عن مسيرته الإسلامية، وكيف أنه كان يعمل جاهدًا على الترويج للإسلام وتدعيمه، حتى أنه كان يخفي التوراة التي كان يحفظها؛ لأنه شعر أن تلك المعرفة ستُشكِّل موضوع إثارة للشك عند بعض المسلمين.

صفات الصحابي عمران بن حصين

كانَ عمران بن حصين أحد الصحابة الذين اشتھروا بالخير والإخلاص، فكان يُعرَف بهذه الصفات:

  • التقوى: فكانَ يُحافِظ دائمًا على صلاته، وكان يسْتَغْفِر الله في كُل فرصةٍ يجدها.
  • الإحسان: فكانَ يزور المرضى والمحتاجين، وقد تبرَّع بجميع ممتلكاتِه في سبيل الله.
  • العلم: فكانَ يحفظ التوراة قبل إسلامِه، وكذلك حفظ القرآن بعد ذلك، بالإضافة إلى معرفتِه الواسعة بالدين الإسلامي.

علم الصحابي عمران بن حصين

بعد أن أخبرَ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن عِلْمِه الواسع، كانَ عَمْرانُ يأخذ الموضوعات من المرغوب في شرحها من الصحابة ويذهب بها للاستفادة من رواية رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد رُوِّيَت قصصُ كثيرةٌ عن استشارتِه، وكيف أنَّ المشائخ من بني إسرائيل كانوا يخافُون من اجتماعه مع بعض صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، خشية أن يؤثِّروا في ديِّن بْنِ ندَير ساكتًا وتَرْكُ اليهودية.

موقفه في الخلاف الذي وقع بين علي ومعاوية

في أثناء الخلاف الذي وقع بين علي ومعاوية، كانَ عمران يدَّافَع عن موقفِ علي بكل جهد، كما كان يحثُّ الصحابة على إصلاح الأمور بين المسلمين بِالوسائلِ السَّلْمِية، وتجنب الحروب التي تؤدي فقط إلى دمارٍ شاملٍ لكلا الطرفين.

ولكن حتى بإصرارِه على الترويج للسلام، فإنه كان يؤمِن أنه من واجب المسلمين مواجهة المشكِّلات التي تؤثِّر في دينهم.

من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه، في النهاية، يمكننا القول أن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة وليست مجرد اهتمام فرعي. فإذا كانت العوامل النفسية سليمة، فإن ذلك سيؤثر على كافة جوانب حياتنا بشكل إيجابي. ومن هذا المنطلق، يجب على المجتمع بصفة عامة والأفراد بصفة خاصة أخذ هذه المسألة على محمل الجد والعمل على تحقيق صحة نفسية جيدة لأنفسهم ولغيرهم.