من هو الصحابي الذي اشترى الجنة مرتين ؟؟، الصحابي الذي اشترى الجنة مرتين هو عثمان بن عفان، السادس من المئة في قائمة المشايخ والأكبر سنًا من الصحابة. ولد عام 573 م وهو أحد أقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرف بحبه للخير والإحسان إلى الناس. كان يتصف بالكرم والسخاء حتى لدرجة أنه اشترى ينابيع ماء للاستفادة منها الجميع، كما قام بشراء مزارع لإغاثة المحتاجين. وفي إحدى المناسبات باع ثروته كاملة لأجل دعم جيش المسلمين في معركة تبوك، فأطلق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب “ضاعف الخير”، ثُمَّ اشترى بعدها سورة البقرة كاملة بثمن مائة ألف درهم، فقيل له: إِنَّكَ قَدْ شَرِيتَ بهَذِهِ التُّجَارَةِ جَنَّةً من الجنة، فقال: “صدقتم”.
من هو الصحابي الذي اشترى الجنة مرتين ؟؟
في التاريخ الإسلامي، توجد قصصٌ مدهشة ومؤثرة عن بعض الصحابة المباركين الذين أثروا حياتهم بالإيمان والعمل الصالح. ومن هذه القصص، يأتي قصة صحابي عظيم اشترى الجنة مرتين بإذن الله تعالى.
كان هذا الصحابي يُدعى ‘عثمان بن عفان’، صاحب لازمٍ وإرادةٍ قويةٍ، كان من أفضل رجال المدينة المنورة في ذلك الوقت وكان من منبَّهِ “العشيرة الواردة”.
وقد شغل ‘عثمان بن عفان’ مناصب عديدة خلال حكم خلافة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. حيث تولى منصب خزانة المسلمين في فترات مختلفة. كان يتمتَّع دائمًا بشخصية قوية وحكمة، تاركًا خلفه آثار جليلة.
ولكن القصة التي اشتُهِر ‘عثمان بن عفان’ بها هي قصة شراءه للجنة مرتين. حيث يروي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في إحدى الأحاديث أنَّ ‘عثمان بن عفان’ اشترى الجنة مرتين، فسأل الصحابة كيف؟ فقالوا: “كان عظيم المال”.
ثمن الجنة في المرتين
وتُعد هذه القصة من أشهر قصص الإسلام التي تبعث على التفكير والتأمل في خطورة حب المال وجشع الأغنياء.
فبدأت هذه القصة عندما قام ‘عثمان بن عفان’ بشراء بستانٍ من أحد المسلمين، وقد دفع مقابل هذا البستان خمسمائة درهم. وأخبره صاحب البستان أنَّ بعض المسلمين يرغبون في هذا البستان، فطلب منه عثمان إعادة بيع البستان إليه مقابل ثمانمائة درهم.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: “لا تُفْسِدُوا أسْعَارَ الأشْيَاءِ ، فإنَّهُ لا يَكُونُ مَنِ اشْتَرَى شَيْئًا إلا وصَارَ لهُ بِحِجرٍ في عُنُقِه”، ومع ذلك كان ‘عثمان بن عفان’ رحمه الله رجلاً حكيمًا، فقد استوعب هذا الحديث وتحرّى الفضيلة، وأعاد شراء البستان مقابل 1200 درهم.
وحدث في المرة الثانية أنَّ شخصًا بائسًا قد باع جنته مقابل مائة درهم من أجل قضيةٍ عاجزة. فشراء ‘عثمان بن عفان’ تلك القطعة المزروعة مقابل مائتي درهم، ثم أعاد إلى صاحب هذه الجنة مقابل 400 درهم.
وبكلِّ حال، فإن قصة ‘عثمان بن عفان’ تُبرز أهمية التضحية والإخلاص لأجل الله تعالى، حيث تدرس هذه القصة دائمًا في المدارس والجامعات الإسلامية كيف يجب أن يكون الأغنياء رحماءً وسخيَّيْن في سبيل الله تعالى.
من هو الصحابي الذي اشترى الجنة مرتين ؟؟، بنهاية هذه المقالة، يجب أن نتفق جميعًا على أهمية الصدق والأمانة في حياتنا. فالصدق هو الأساس الذي يبنى عليه التعامل بين البشر، وإذا ضاع هذا الأساس فإن العلاقات تتدهور والثقة تختفي. لذلك يجب علينا جميعًا أن نحرص على تطوير شخصيتنا وزيادة صدقنا وأمانتنا، وأن نحرص على ممارسة المؤسسات التي تشجع الصدق والأمانة، سواء في المدارس أو في مؤسسات العمل أو حتى في الحياة الخاصة. إذا اتبعنا هذه المبادئ، ستكون حياتنا دائمًا سعيدة ومستقرة.