نظراً للتغيرات السياسية غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة والشرق الأوسط، خاصة أحداث الحرب الأخيرة في السودان، فضلاً عن عدد من القضايا المهمة بالنسبة للمملكة العربية السعودية، تقوم البلاد برحلات خارجية من شأنها تعزيز العلاقات بين مختلف الدول والمملكة العربية السعودية والتعرف على آخر تطورات الأحداث الجارية في المنطقة بشكل عام.
ورأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الله عقد مجلس الوزراء اجتماعه أمس في قصر السلام بجدة.
وفي بداية الاجتماع، اطلع مجلس الوزراء على فحوى الاتصالات والاجتماعات التي أجراها خلال الأيام الماضية مع قادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة وكبار المسؤولين حول سبل تعزيز العلاقات بين المملكة والمملكة في بلدانهم والمشاورات. حول التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
متابعة تطور الأحداث في السودان
وتابع المجلس تطورات الأوضاع في جمهورية السودان والجهود الدبلوماسية والإنسانية التي تبذلها المملكة لحل الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، فضلا عن التخفيف من أثر الأوضاع التي يعاني منها الشعب السوداني حاليا من خلال نشر المساعدات الإغاثية والمساعدات الإنسانية. جهود مساعدات طبية بقيمة 100 مليون دولار ونظمت حملة شعبية تعتبر امتدادًا لقيادتها العالمية في هذا المجال.
إنجازات المملكة
وأوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري في تصريحه لوكالة الأنباء السعودية عقب الاجتماع أن مجلس الوزراء نوه بنجاح المملكة في إجلاء مواطنيها ورعايا عدد من الدول العالقة السودان.
وعهد بهم إلى المملكة بكل كفاءة واقتدار، انطلاقاً من واجبه تجاه مواطنيه في كافة دول العالم، واستمراراً لجهوده الطيبة في الوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء.
ورحب المجلس بقرار المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة وكافة الهيئات التابعة لها.
وتأكيد استعداد المملكة لدعم كافة الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وعروبتها ويحقق الخير والتنمية لشعبها الشقيق.
مساهمات هامة
وأكد مجلس الوزراء أن المملكة جددت خلال مشاركتها في منتدى الاقتصادات الكبرى حول الطاقة والمناخ، تأكيد التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لإيجاد الحلول اللازمة في مجال المناخ ومساراته.
وتشمل هذه تطوير تقنيات إدارة ثاني أكسيد الكربون، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع الطاقة، والحد من انبعاثات الغازات الأخرى والحد من إزالة الغابات.
وفي الشأن المحلي، بارك المجلس إعلان صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – احفظوه الله – بشأن افتتاح أربع مناطق اقتصادية خاصة في الرياض وجيزان ورأس الخير ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية،
تهدف إلى تطوير وتنويع الاقتصاد وتحسين البيئة الاستثمارية. مما يعزز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية رائدة.
المستوى الاقتصادي للمملكة
وأوضح معاليه أن مجلس الوزراء استعرض مؤشرات أداء الموازنة العامة للدولة في الربع الأول من العام (2023) بما في ذلك إجمالي الإيرادات والنفقات وحالة الدين العام.
وعكس قوة المركز المالي للمملكة، واستمرار الإصلاحات الاقتصادية، وتحقيق أهداف برامج رؤية 2030.
وشكر المجلس الله عز وجل على التغلب على جائحة فيروس كورونا وإنهاء حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها، وعلى أن يوفق هذا البلد.
التعامل مع هذه المشكلات بأعلى مستوى من المسؤولية والجدية والابتكار، معبراً عن الحرص المعتاد على سلامة الناس، وجعل المملكة نموذجاً عالمياً في التعامل مع الأوبئة الصحية.
واستعرض مجلس الوزراء القضايا المدرجة على جدول أعماله، بما فيها تلك التي تولى مجلس الشورى التحقيق فيها.
كما استعرض استنتاجات المجلس الاقتصادي والتنموي والمجلس السياسي والأمني واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنة الخبراء التابعة لمجلس الوزراء بشأن الموضوع.
قرارات مهمة
وخلص المجلس إلى ما يلي:
أولاً:
تفويض سمو وزير الخارجية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الصيني في مشروع بروتوكول إضافي لاتفاق تشكيل اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الصين الشعبية. المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.
ثانيًا:
تفويض سمو وزير الخارجية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الغياني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة خارجية جمهورية غيانا .
ثالث:
تفويض سمو وزير الخارجية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الفرنسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية.
رابعا:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ولجنة الشؤون الدينية بمجلس وزراء جمهورية أوزبكستان.
خامسا:
تفويض معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب التركي في مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية التركية للتعاون في مجال التنمية الاجتماعية. خدمات اجتماعية.
السادس:
الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ووزارة السياحة والصناعات الإبداعية/ وكالة السياحة والصناعات الإبداعية في جمهورية إندونيسيا.
سابعا:
الموافقة على ترتيب إداري بين المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير والجمعية الدولية للتنمية بشأن الصندوق الائتماني متعدد المانحين لشراكة التنمية الرقمية.
ثامن:
ويفوض صاحب السمو الملكي وزير الطاقة رئيس مجلس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الأوزبكي في مشروع اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بين البلدين. حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية أوزبكستان.
تاسع:
تفويض معالي وزير التربية والتعليم الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الباكستاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال التدريب الفني والمهني بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التدريب المهني في المملكة العربية السعودية والهيئة الوطنية للتدريب التقني والمهني في الجمهورية الإسلامية.
العاشر:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية ووزارة العدل والشؤون الدستورية في جمهورية الصومال الفيدرالية في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته.
أحد عشر:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية والمركز الوطني لحقوق الإنسان في جمهورية أوزبكستان.
الثاني عشر:
الموافقة على الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، وتفويض سمو وزير الخارجية – أو من ينيبه – للتباحث في إطار مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، مشروع الإستراتيجية الإقليمية لاستدامة البحر الأحمر وخليج عدن البحر الأحمر وخليج عدن.
ثلاثة عشر:
التفويض بإنشاء برنامج يسمى “برنامج (الكرم) لدعم المجتمع من خلال تبني مشاريع التنمية المستدامة”.
الرابع عشر:
الترخيص من حيث المبدأ بإنشاء بنية تحتية متكاملة للمراقبة الراديوية عبر الأقمار الصناعية تغطي أراضي المملكة.
الخامس عشر:
الموافقة على الترقيات إلى الرتبتين (الخامس عشر) و(الرابع عشر) على النحو التالي:
- ـ ترقية سعد بن محمد بن عبدالله البابطين إلى مرتبة مدير عام (الخامس عشر) بوزارة الحرس الوطني.
- ترقية سعود بن عبدالله بن محمد أبابطين إلى (مدير عام) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة العدل.
- ترقية عادل بن صالح بن عبد العزيز الخيال إلى (مدير عام) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.
كما استعرض مجلس الوزراء عددا من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، بما في ذلك التقارير السنوية لوزارة الحج والعمرة.
وقد اتخذ مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية والنيابة العامة الإجراءات اللازمة بشأن الجوانب الإدارية والمالية، وكذلك المجلس بشأن هذه القضايا.