ما هي أول وصايا لقمان لابنه، تعتبر وصايا الأباء لأبنائهم من الأمور التي تُشكل شخصية الإنسان وتوجهه نحو الحياة بطريقة صحيحة. وفي هذا السياق، أول وصايا للحكيم قمان لابنه تعد من أشهر الوصايا في التاريخ، إذ قال لابنه “لا تُشرك بالله شيئًا، وأحسِنْ إلى والديك، ولا تَقْطَعْ رَحِمَك، وأَقِم الصَّلاةَ، وآتِ الزَّكاة”. فهذه الوصايا تُعد أساسًا للإسلام وتعبر عن مفهوم التقوى والإخلاص في العبادة، والإحسان إلى الآباء والأقارب، كما تحث على أداء فرض الزكاة كوجوب ديني. يجب على المسلم اتباع هذه الوصايا وتطبيقها في حياته لبلوغ التقدم المنشود في المجتمع.

ما هي أول وصايا لقمان لابنه

في البداية، يذكر القرآن الكريم قصة الحكيم لقمان وابنه، حيث أوصى لقمان ابنه بالعديد من الأسس والقيم التي تشكل نظامًا إيمانيًا وأخلاقيًا للإنسان المسلم.

وتجدر الإشارة إلى أن أول وصية لقمان لابنه هي “وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ: يَا بُنَيَّ،‏ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ” (لقمان 13)، فقد حذر لقمان ابنه من شرك الله تعالى، وهو الأمر الذي يعد من أخطر الأفعال المحرمة في الإسلام. فالشرك هو إش associates ء شريك مع الله في عبادته ، سواء كان ذلك إلهًا آخر أو تمثالًا أو شخصًا آخر. ويعتبر الشرك من الكبائر والذنوب العظيمة في الإسلام.

وصايا لقمان العشر

في قوله تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ۚ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ” (لقمان 12)، نلاحظ أن التعاليم التي تلاحق في هذه الآية هي أساس جميع مبادئ التوحيد والأخلاق. إذ يتحدث هذا المصطلح عن وجود وعظمة “غير الله”، فضلاً عن قوة الحمد والشكر في منح نعم الخالق.

وفي سورة لقمان ، يظهر المزيد من التوجيهات الحيوية لقمان إلى ابنه، حيث قال لابنه: “وَأَوْصِيكَ بِإِخْوَانِكَ فِي الدِّينِ وَاللَّهِ ۖ وَإِنِ اسْتَخَفُّوا فَاسْتَخْفُفْ مَعَهُمْ وَلَا تُتِّبِعْ هَوَى الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ” (لقمان 15)، حيث أمر لقمان ابنه بحفظ أسرار الدين مع زملائه المؤمنين، وحثه على تجنب الأشخاص الذين لا يعرفون ما هو خير للإنسان.

التحذير من الشرك بالله تعالى

كما ذكر سابقًا، فإن التحذير من الشرك بالله تعالى كان من أول وصايا لقمان لابنه. إذ يسير المؤمن في طريق التوحيد ولا يشارك شريكًا مع الله بأي شكل من الأشكال. ولقد جعل الإسلام من التوحيد مبدأً أساسيًا في نظامه الديني، حيث يتمثل المؤمن الحق في عبادة ربه وفقًا لتعاليم دينه.

الوصاية بالوالدين

جاءت الوصية بالوالدين ضمن سورة لقمان كرسالةٍ تذكيرية لابنه بأهمية تعامله بكلِّ الكرامة والتقدير مع والديه. فَقَالَ لَهُ: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ” (لقمان 14). ووضح لابنه أن الولديّ أحد مستوردات الحقوق، عليه التزام الطاعة والتقدير مع الوالدين، والتأكد من تلبية حاجاتهم قدر الإمكان.

مراقبة الله وحفظ حدوده

يُذكَرُ في سورة لقمان وصية لقمان لابنه بضرورة الإلتزام بحدود الله في جميع جوانب حياته، فَقَالَ لَهُ: “يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ” (لقمان 17). وأوضح لابنه أن مراقبة الله تعالى هي المفتاح الأساسي لحفظ حدوده، فإن كان المؤمن يعيش باستقامة تجاه قوانين ربِّه، فإن فائده ستكون كبرى في حياته، وسيفرِح بالثناء الإلهي يوم القيامة.

إقامة الصلاة

مِنْ جَانِبٍ آخِر ، فَقَدْ أمر لُقْمَانُ ابنه بِأداءِ الصَّلواتِ في وقتِها المحدّد، حيث قال: “أَقِمِ الصَّلاةَ” (لقمان 17). إذ عُظِّمت صلاة المؤمنين في تعاليم الإسلام، حيث تعتبر صلاة المؤمن مكتنزَ كل خيرٍ وبركةٍ، حيث تبعدُ نجاسات الضرر وتزيل كل داءٍ روحي إجتماعي.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

فاضطر لُقْمَانُ أن يشير إلى موضوع “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” لابنه. فاستحضر لابنه أهمية هذا التصرف، حيث قال: “وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ” (لقمان 17). إذ يستوجب المسلم التزامه بالأخلاق الحسنة، والتصرف بالطريقة المثلى في جلد الشرور.

الصبر والإحسان في التعامل مع الناس

يشير سفر “لقمان” أيضًا إلى أن هناك حاجة للصبر والإحسان في التعامل مع الآخرين. فقد أوصى لقمان ابنه قائلًا: “وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” (القمان 18). فالصبر هو من أساسيات التصدي لكل المتغيرات، فإذا اكتسب المؤمن الصبر، فإن صده سيكون شديد وفائده ستظهر في حياته.

التحذير من الكبر والغرور

وفي التحذير من الكبر والغرور، قال لقمان لابنه: “وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ” (لقمان 18). فإذا كان المؤمن يتبع هذه الخاطرة، فإنه سيلتزم بأناشيده في حياته. إذ ينبغي على المؤمن أن يبتعد عن الغرور والكبرياء، فإن هذه المشاعر تؤثر سلبًا على شخصيته، وتساعد شخصية أخرى في الوصول إلى مدينة جديدة.

خفض الصوت

أخيرًا، اوصى لقمان ابنه بضرورة خفض الصوت عند الحديث، حيث قال: “وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا” (لقمان 18). فإذا احتفظ المؤمن بهذه المعية في حياته، فإن زوجته سيتعاملون بكل مودة وإحترام، وسيكون الخلاف بينهما دائمًا في حدود المعقول.

ما هي أول وصايا لقمان لابنه، باختصار، يعد النجاح في الحياة هو نتيجة للجهد المبذول والإرادة القوية والتفاؤل الدائم. لكن على المرء أن يتذكر أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو فرصة للتعلم والنمو. علينا جميعًا أن نستغل كل تلك التجارب التي مررنا بها وأن نتعامل معها بشكل إيجابي، ونستخدم كل تحدي كفرصة لتحقيق شيء أكبر وأفضل. فلا تدع الفشل يثنيك عن محاولة من جديد، بل استخدمه كسانحة لتحقيق حُلُمك.