كم سنة مضى على استقلال الاردن، في هذا اليوم من العام الماضي، احتفلت المملكة الأردنية الهاشمية بالذكرى السبعين لاستقلالها. وقد كانت هذه المناسبة فخرًا واعتزازًا لكل مواطن في الأردن، حيث تم استعادة سيادة البلاد بفضل رجالاتها البواسل وقائدها المؤسس المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالله الأول آل الحسين. خلال هذه السنوات، شهد الأردن تطورًا مستمرًا في جميع المجالات، مع زيادة التحديات والصعوبات التي تم تجاوزها بشجاعة وإصرار. يستحق هذا البلد ثناءً كبيرًا على مكانة قوية في المجتمع الدولي ودوره في دفع عجلة التنمية والسلام في المنطقة.

كم سنة مضى على استقلال الأردن

تم إعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في 25 أيار من عام 1946، وبذلك يكون قد مرّ على استقلال الأردن حتى هذه اللحظة ما يقارب 75 عامًا.

كانت المملكة الأردنية الهاشمية تابعة سابقًا لإمبراطورية عثمانية، ثم احتلتها بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى، ووضعتها تحت حكم مسؤول بريطاني. وفي عام 1921، قام المسؤول البريطاني الجديد بفصل منطقة بلاد الشام (سوريا وفلسطين) عن المملكة العربية الكبرى التي كان يحكمها الملك فيصل بن حسين، وأسس دولة تُعرف حاليًا باسم المملكة الأردنية الهاشمية.

برزت شخصية المؤسِّس والملك الأردني الراحل الملك عبدالله بن الحسين بشكل رئيسي في تاريخ الأردن، حيث شغل المملكة منصب حاكم عام لفترة قصيرة، قبل أن يتولى الحكم الفعلي مع إعلان استقلال دولته. ومنذ ذلك الحين، شهدت الأردن عدَّة فترات من التطوُّر والنموِّ والازدهار. وبإجمالٍ، كانت سياسة الأردن خلال هذه الفترات تستند إلى التعاون مع المجتمع الدولي وإبراز دوره الإقليمي.

الأحداث المهمة في تاريخ استقلال الأردن

  • 1946: إعلان استقلال الأردن على يد المؤسس والملك عبدالله بن الحسين.
  • 1951: اغتيال الملك عبدالله بن الحسين في مدينة القاهرة.
  • 1953: تولية الملك طلال بن عبدالله الحكم بعد وفاة الملك عبدالله بن الحسين.
  • 1956: توقيع معاهدة سيادة (الانسحاب البريطاني من الأردن).
  • 1957: تولية الملك حسين بن طلال الحكم عقب استقالة والده الملك طلال بسبب مرضه.
  • 1967: الهزيمة في حرب حزيران (حرب الأيام الستة) التي شنَّت على إسرائيل.
  • 1989: توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل في إطار اتفاقية مدخلات قمة عمَّان.
  • 1991: المشاركة في تحالف دولي لتحرير الكويت

عيد الاستقلال الأردني

تُصادف الذكرى 25 من أيار كل عام عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وهو يُعَدُّ مناسبةً وطنيةً هامَّة لجموع المواطنين الأردنيين. وتحتفل خلال هذه المناسبة جميع الأطياف المجتمعية في الأردن بهذا العيد، وتستذكر شخصيات قادة الحركة الوطنية والثورية في تاريخ هذه الدولة المزدهرة.

تُعتبر مراسم احتفال عيد استقلال الأردن ذات أهمية كبيرة في تعزيز روح التلاحم والوطنية بين المواطنين، وتحثُّ على دعم تنمية البلاد وإسهام المواطنين في بناء مستقبل أفضل لها.

أهم فقرات احتفال عيد استقلال الأردن

  • رفع علم المملكة الأردنية الهاشمية على بكرات جميلة وسجَّاد حاد لإظهار جودة المادة.
  • قراءة كلمة لجلالة الملك في إذاعة وتلفزيون الأردن.
  • إقامة مسيرات وطنية بجانب فعاليات شعبية في المدن الأردنية.
  • استضافة معارض تعرض من خلالها التطورات والإنجازات التي حصلت للأردن على مدى السنوات الماضية.
  • توزيع جوائز على بعض المؤسسات والشخصيات التي سهمت بشكلٍ كبيرٍ في دعم البلاد وتطوُّرها.

كم سنة مضى على استقلال الاردن، بعد مرور 74 عامًا على استقلال الأردن، يمكن القول إن البلاد قد حققت نجاحات مهمة في مختلف المجالات، وأصبحت دولة عربية تتسم بالاستقرار والأمان والتعايش السلمي بين مختلف طوائف شعبها. كذلك، شهدت الأردن تطورًا اقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا، كما أصبح له دور هام في التوافق والحوار بين دول المنطقة. وعلى الرغم من المصاعب التي تواجه الأردن، فإنه لا يزال يحتفظ بإرث استقلاله وروح رسالته السامية في خدمة الإنسانية.