قصة ممتعة جدا! لماذا لم يشارك الحبيب محمدﷺ أصحابه في تناول العنب الذي أعطاه له الفقير؟؟، كان يومًا جميلًا في المدينة، حيث كان رسول الله محمدﷺ يتجول مع أصحابه في الأزقة. فجأة، وجدوا بائعًا فقيرًا يبيع عنبًا طازجًا، وطلب منهم شراء بعض العنب. فأخذ الرسول الكريم قليلاً من العنب، وأعطى بقية الكمية للفقير. وبالرغم من رغبة أصحابه في تناول بعض الفواكه، إلا أن الحبيب محمدﷺ رفض تناول أي شيء. فلم يسألوه عن سبب ذلك حتى لا يزعجوه، لكن بعدها علموا أسرار هذا الموقف الذي خلف في قلوبهم آثارًا عميقة.
قصة ممتعة جدا! لماذا لم يشارك الحبيب محمدﷺ أصحابه في تناول العنب الذي أعطاه له الفقير؟؟
تحكي هذه القصة عن حادثة حدثت في أيام سيرة رسولنا الكريم محمد ﷺ. وتدور حول لقاءٍ جمع بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين فقيرٍ كان يجوب شوارع المدينة، متسوِّلاً من أهل المدينة.
الفقير يعطي ثُّماراً للرسول ﷺ:
وأثناء مرور رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في إحدى الأزقة، اقترب منه هذا الفقير وأخرج من ثوبه كيس صغيرًا من التُّمور كان قد جَمَعَهُ في أحدى الحقول بعد أن رأى نخيلًا تُثْمِرُ، وائتلاف شوائب كثيرة من تحت هذه النخل.
وأعطى الفقير تلك التمور للرسول ﷺ كهدية، في رحابةٍ شديدة من البُؤسِ على وجهه. إلا أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قبل هذه التُّمور كما يَقْبَلُ هدايا مًتعددةً من بين أهل مكة المكرمة بعد إسلامه، وحتى من بعض أصحابه، كهديةٍ يستغنى بها عن حاجاتِه المادية ، وقال للفقير:
“شكرًا جزيلاً لك… نحنُ لو لم نَأكُل مِن هذه التُّمور لكان خيراً، فإذا سنحت لنا الفرصة سنأكل من تِبرِكَاتِهَا. إذْ تبارَكَ اسم ربِّي جلَّ في علاِّه.”
الصحابة يتثاءبون – لماذا؟
بعدها، استغرب الصحابة وعجبوا من رد فعل الرسول ﷺ، وتساءلوا عن سبب رفضه الأكل مِن هذه التُّمور؟
فَشَرِحَ لهم الرسول ﷺ بأنَّ لهذه التمور قيمةً اعلى من ان يتناولها بدون رفقاء.. فلو أكلتُ هذه التُّمور حديثًا أصابب قد نحتاج إليها واردة و في ذالك شيء من الإستخفاف بالنعمة. كما أن استغفار النعمة هو عبادةٌ تكفّر بها السَّيِّئات.”
الدرس المستفاد:
تظهر هذه القصة قيمةُ التقدير والامتنان للأشياء التي يتمتع بها الإنسان، وضرورة شكر خالقِ تلك الأشياء، بغض النظر عن حجمِهَا، أو قيمتِهَا، فالإنسان عبدٌ يحتاج إلى نعم رب العالمين.
كذلك تظهر هذه القصة أيضًا مدى تعامل نبينا محمد ﷺ الطيبِ واللطيف مع الفقراء والمساكين، وتعلم أصحابه وجموع المسلمين من رسولهم كيفية التعاملِ المثاليِّ مع الآخرين.
فنحن نتعلَّمُ من هذه القصة أنَّ قوة الإسلام تكمن في كونه يبثُّ الرحمة والتواضع في نفوس المسلمين، وألا يتجاهلوا فئاتٍ ضعيفةً أخرى في المجتمع، لأنَّ عدم تقدير هذه الفئاتِ يؤدي إلى حدوث اضطراباتٍ خطيرةٍ في المجتمع.
قصة ممتعة جدا! لماذا لم يشارك الحبيب محمدﷺ أصحابه في تناول العنب الذي أعطاه له الفقير؟؟، باختصار، يمكن القول إن التعليم هو أساس المجتمعات المزدهرة والمستدامة، فالتعليم يؤثر على كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأفراد والمجتمعات. ومن خلال تطوير النظام التعليمي، يمكن تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات وخدمة مصالحها بشكل أفضل. لذلك، يجب على الحكومات والأفراد دعم التعليم ، و توفير فرص تعليمية متساوية للجميع في جميع أنحاء العالم.