فضل من مات يوم الجمعة وماذا يحدث للميت فيه ، فضل من مات يوم الجمعة وماذا يحدث للميت فيه هو موضوع شائع في الأديان الإسلامية، حيث تتمتع يوم الجمعة بفضل خاص عند المسلمين. ففي هذا اليوم يُنادى للصلاة ويُشير إلى أهمية قيام الصلاة جماعةً والتزود بالعبادة. كما أن من مات يوم الجمعة في غفلة عن صلاة ذلك اليوم، فإنه سيحظى بفضل خاص مقارنة بغيره من أيام الأسبوع. دور المسلمين في الدعاء للمتوفى والصلاة على روحه تؤدي إلى نيله لرحمة ومغفرة من الله.
الموت يوم الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخِل الجنة، وفيه أُخرِجَ منها، فلا تكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ” [صحيح مسلم] .
في هذا الحديث نجد قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “فلا تكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ”، وذلك لأن يوم الجمعة هو يومٌ شامخٌ عظيمٌ لدى المسلمين، إذ أن ربط روح المسلم بالقرآن والصلاة والتباشير في هذا اليوم جزء من التراث الإسلامي.
أيضًا ندرك من هذا الحديث أن يوم الجمعة إنما يعتبر خيرًا من باقي أيام الأسبوع، وإذا ما حدث الموت في هذا اليوم فإن هذه الفضلية تظهر بشكلٍ أكبر.
- الموت يوم الجمعة يعتبر خاتمة جيدة لحياة المسلم، إذ أنه يتوفى في أفضل الأيام التي ذكرتها الأحاديث الصحيحة، وهذا يُؤَكِّدُ على أنه كان ممن اجتهد في عبادة الله عز وجل؛ فقد كان يُحْبِب هذا اليوم ويستغلَّ فيه كافة الأعمال الصالحة.
- في هذا اليوم يتم تلاوة سورة “الكهف”، وهي سورة مباركة جدًا؛ إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من قرأ سورةَ الكَهْفِ في يَوْمِ الجُمُعَةِ، أضاءَ لهُ نُورٌ بَينَ صَلاَتَينِ “.
- من صام يوم الجمعة وحده أو مع غيره من الأيام، فإنه خصَّه الله بهذا الفضل، إذ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال العبدُ يزداد في التقربِ إلى الله تعالى بالنوافلِ حتى يُحِبَّه، فإذا أحبَّه كان المولى سمعًا بصرًا ويَدًا ورِجْلاً، ولا يزال عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحِبَّه، فإذا أحببتُه كنت سمعًا بصرًا ويَدًا ورِجْلاً، ولا يزال عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنوافلِ حتى أصير له بصيرًا في مشاكِلِ دنياهِ وآخرتِه” [رواية الترمذي].
- في هذا اليوم تكثر المكافآت من الله عز وجل، فيكون كساء المسلم مطابقاً لحسناته، ويزاد في رزقه، ويسعد بمجموعةٍ من الأفراح، فإذا مُتْنَا ونحن نعشق هذا اليوم التاريخي يكون ذلك من خير الأمور.
فضل من مات يوم الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ تَقَطَّعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إلاّ مِنْ ثَلاَثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ به، أوْ ولدٍ صالِحٍ يدعو له” [رواية مسلم].
أغلى شيء يرجى للإنسان بعد الموت هو استفادة المصاب بالخير والبركة، إذ لا أحد يرثى بسبب فساده ما دام حرصه كبيرٌ على التخلص من الآثام، وذلك بتضحية نظرائه في المجتمع وشدَّ المؤمنين بحبل إيمانه.
في هذا السياق، فإن من مات يوم الجمعة يصبح شخصًا بارًا أكثر؛ فالأذكياء هم الذين يدركون قيمة هذه الفرصة ولا يتركون وقت عظيم لزوال في دنيا الفانية.
- الموت في هذا اليوم يجعل الإنسان أكثر تقربًا لله عز وجل، فإذا مادام حُسنُ ظنِّه بربه كبيرٌ فيستطيع أن يتخلى عن المادة ويُفَضَّلُ بالأعمال الصالحة التي ستزود به حسابه.
- إذا مات المسلم في يوم الجمعة، فإنه سيظل صدقته وعلمه وولده يستغفرون له ودعاؤهم مُستَجابٌ بإذن الله.
- الله سبحانه وتعالى أعطى ناسخًا بديلاً، إذا مات المسلم في هذا اليوم فسنكون مسؤولين عن ذلك، وبالتالي يجب علينا التقرُّب من الله وطلب الحفظ والعافية، كفيلًا بمحاسبة أرواحنا.
- الشخص الذي يموت في هذا اليوم يُنَعِّمُ منزلته ويحصل على كثير من المغفرة والبركة، لأنه توفى يوم شامخٍ خيرٍ من سائر الأيام.
ماذا يحدث للميت في يوم الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يُعَطَّى امْرَأَتُهُ تِخْتِيْلاً حَتّٰى تَصِيرْ زَوْجَةً قِدْ خَاضَتِ الْغُسْل” [رواية الترمذي].
في هذا الشأن، فإن دور المؤمن هو نقل جثة المتوفى إلى موقع التكفين، وإدخالها إلى غرفة الغسل، والتعامل مع المتوفى بالتآبيدِ والطهور.
ثم يتم نقل الجثمان إلى المسجد، حيث يُصَلِّي عليه الجماعة كأنه صلاة عيد، فإذا انتهى المصلون من صلاة الميت وتأبينه، يُؤْدَى سرَّ تشييع الجثمان إلى موقع الدفن.
- في هذا الجزء، لا شك أن الخير يحدث للموتى في يوم الجمعة. فالحضور في هذا اليوم يزود بهم التأكيد على أنه لديهم فرصة جديدة للدفاع عن حقوقِهِمْ أمام ربهم.
- الصلاة على الميت في هذا اليوم بإذن من أرواحٍ قديسةٍ، وجودٌ في مستقبلٍ آخر
- حضور المجموعات في هذا اليوم دليل جديد على الحب والولاء للراحل، وهذه الباءة تؤسس لعقائد إسلامية قوية ومتينة
- الصلاة على الجماعة وتأبين الموتى في هذا اليوم يُشَرِّفُ الجنائز بالإضافة إلى صلاحية أرواحهم لتكون مطيراتٍ في مستقبلٍ آخر.
من مات يوم الجمعة ابن باز
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله توفى يوم 14/7/1416هـ الموافق 13/5/1996 ميلادي. ويذكر أن من وصاياه سابقًا كانت: “أن يدفن في المدينة المنورة، وألا يُأتَ جثماني من جدة حتى لا يَلُّطَّ خبر شدائدِ المرض، فإن الله سُبْحَانَهُ وتَعَالى يقول: { يومَ لا تغْني مالٌ ولا بَنُوْن } [الشّعراء: 88]”.
رحمه الله فقد كان هذا المفكر والعالم الإسلامي من أعظم علماء الأمة، إذ يتصف بالثقافة والوعي العالي، كان يُجاور الشباب في كل مكان، سواءً في المسجد أو المدرسة أو حتى في الشارع.
لقد كان دائمًا شغوفًا بالعلم وحثَّ التلاميذ والشباب على تحصيله، حتى أن قوله في رسالةٍ لإحدى الطالبات: “أتمنى من الله تعالى أن يجعلك بنتًا مُفيدة في دِيْنِهِ، تسير على نهجِ أخْلاق الرسول صلى الله عليه وسلم” طواعية من هذا التزام.
- في هذا النصّ، يظهر أن مشيئة الله تعالى جلا لمن مات في يوم الجمعة، سود كاظمٌ، إذ يُصادفُ أن فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز توفِّى في هذا اليوم.
- إنه من أحد العلماء الذين دأبوا على تغذية المجتمع بالفكر والإيمان، فلقد قضى حياته في خدمة الإسلام والمسلمين.
- لا شك أن ابن باز رحمه الله كان من أفضل المعاصرين لهذا العصر، إذ يُشار إلى خدماتِهِ التي أثرت على حياةِ كثيرٍ من الناس.
من مات يوم الخميس ودفن الجمعة
أطلقَ على هذا الحادث اسم “الأسبوع المحظوظ”، فإذا مَاتَ شخصٌ في يوم الخميس، ثُمَّ دُفِن في يوم الجُمْعَة فإنَّ هذا يُعْتَبَر شئ نادرٍ جدًا، ولكن له تأثير
فضل من مات يوم الجمعة وماذا يحدث للميت فيه ، بشكل عام ، يتم تعظيم فضل ومنزلة من مات يوم الجمعة في الإسلام. وفقاً للتقاليد الدينية ، يُعطى الميت الذي يُدفن في يوم الجمعة أفضل المكانة بين الموتى. كما أنه لا توجد رحلة أطول من رحيل الروح إلى ربها. ففي ذلك اليوم المبارك، ترفع روح المؤمن بصحبة الأرواح التي سبقته، إلى عالم غير مرئي، حيث يستقر بسلام.