سبع عادات يتبعها السعداء ، يعتبر السعادة هدفًا رئيسيًا في حياة الإنسان، ولكن هذه الحالة المرجوة قد تبدو مستحيلة لبعض الأشخاص. ومع ذلك، فإن تبني عادات سليمة يمكن أن تساعد في تحقيق السعادة. في كتاب “سبع عادات يتبعها السعداء”، يستعرض المؤلف كلايتون كروز العادات التي قام بها الأشخاص الذين يشعرون بالسعادة والرضا في حياتهم. هذه الكتاب المفيد يقدم نصائح وطرق لتحقيق السعادة من خلال التغير في نمط حياتك والتركيز على الأشياء التي تجلب لك الفرح والإثارة.

سجل الإيجابيات

تمثّل الأشياء الإيجابية في حياتنا دافعًا قويًا يمكّننا من الحفاظ على الهدوء والتركيز، كما تعكس فصول السعادة والسرور في حياتنا. ولكن بطبيعة الحال، لن يكون كل شيء إيجابيًا على الدوام، وهذا ما يستدعي منّا أن نتفانى في تحقيق المزيد من الأمور الجميلة في حياتنا والإبقاء على سجل لهذه الأشياء تتراكم عبر الزمن.

  • ابدأ بكتابة ملاحظات صغيرة تخصّ كل شئ إيجابي جديد يظهر في يومك، سواء كان ذلك “الشُعور بالامتِنان” أو “الحب” أو “الأشخاص المُحِبَّبة”.
  • لا تقتصر هذه التدوينات على الصغيرة بالنسبة لك، فأحياناً يمكن أن تجد فرحًا سَبْقِيًّا في خبر سار كُتِب على ورقة، فلا تتردد في إضافته للسجل.
  • وفّر وقتًا يوميًا لفتح هذا السجل والتحديث على مستجدّاته.

أنفق المال بتجارب مشتركة مع الآخرين

إذا كنت قد تعثرت على نفسك يُسَاء استغلال المال من وقت لآخر ، فهذه الطريقة ربما تجعل من استغلال المال شيئًا جيّدًا. حيث يسمح لك انفاق المال على سفر مشترك أو أنشطة يشارك فيها أصدقاؤك باداء دور الجزء المعطي في الأمور التي تفعلونها معا.

  • ابحث على أنشطة للمشاركة فيها مع أصدقائك، والبدء بتخطيط جدول تنفيذ هذه الأنشطة.
  • ابحث عن فرص المُفاجأة والمُغامَرات التي قد لا يتوقعها أصدقاؤك، وابحث عن الديكور المميز للمكان الذي ستجرى فيه الفعالية
  • وخلال سير هذه التجارب معًا قد تساعدك اتّساع دائرة معارفك وزيادة صديقاتك، كما ستعطيك شعورًا رائعًا بالانتماء إلى مجموعة من الأشخاص.

ابق في الحاضر

في حياتنا المزدحمة بالأحداث، يُمْكِنُ أَنْ نَضِيَّ قسطًا طويلًا من الوقت نفكر في ما سيحدث في المستقبل، أو نتذكر الأشياء التي حدثت في الماضي. عندما تفكر بالمستقبل دائمًا، يُمْكِنُ أَنْ تَشعر بالقلق والتوتر والخوف ، وعندما تفكّر بالماضي كثيرًا، قد تشعر بعدم الارتياح والحزن.

  • حافظ على حاضرك من خلال العديد من الطرق، مثل اتَّصالك بجسدك عن طريق الطعام والرياضة ، وإيجاد الوقت للاسترخاء والتأمل.
  • استخدام مختلف التقنية والأدوات لإذهاب عقلك إلى التحول من المستقبل إلى الحاضر، مثل تطبيقات التأمل وأجهزة الإيلكترونية التي تجعل من المستحيل التصور للغير.
  • كُنْ مُنْضَبِطًا في روتين يومك؛ هذه الروتينات يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَك في البقاء في الحاضر.

كن اجتماعيا

التواصل مع الآخرين يُظهِر نفسه فائدة على صحتك النفسية والجسدية، شخص وحيد قد يشعر بالوحدة و عزلة. لذلك من المهم أن تستثمر أوقات في إعادة التواصل مع الأصدقاء والأقارب بشكل مستمر.

  • إذا كان لديك أصدقاء جُدُد، فحافظ على التواصل معهم من خلال إطلاق دعوات للخروج سويًا أو جَهِّزْ الولائم المشتركة بشكل دائم، اتّبِعْ هذه الإستراتيجيات لبناء علاقات صحية مع الآخرين.
  • انضم إلى المجموعات والأندية في هوايات تهمُّك ، إذ قد يسهِّل بشكل كبير العثور على أناس يشاركونك نفس الأهداف والاهتمامات.
  • حافظ على سمعة جيدة باستمرار ، إذ قد يُؤْديِ هذا إلى جذب المزيد من الأصدقاء ، ويسهِّل التعاون مع آخرين في المستقبل.

كن رحيما

التعامل مع الآخرين بطريقة رحيمة هو تصرف اجتماعي رائع يساعد في إطلاق شحنة شديدة من الإيجابية والسعادة في حياتك. علاوة على ذلك، فإن التَّوَقُفُ عن الانتقاد والتذمّر قد يؤدي إلى صحة نفسية و جسديَّة أفضل.

  • ابتسامة لأصدقائك والغرباء يظهر من باب التقدير والاحترام لأخلاقهم ، وهذا يجذب الإحساس بالإيجابية داخل نفسك.
  • تفهم موقف الأشخاص والتعامل معهم برحابة صدر، فإنَّ التَّوَاصُل بطريقة سلسة يؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة.
  • ابحث عن فرص التعاطف والمساندة إذا كان أحدهم يواجه مشكلة ، فقد يساعد هذا الدعم في رفع مستوى ثقته في نفسه.

اضبط مشاعرك

إذا كنت لاتزال تقضي يومًا توزيع المزاج ، فإن هذه الطريقة لاتظهر من باب الإيجابية والتفاؤل ولا يُكْسِبُك شيئًا سوى جوٍّ سيئٍّ وصحة سيئة. لذلك، تحديد قدرات على التحكُّم في مشاعرك أمر ضروري.

  • تركز على ما يُهِمُّ كثيرًا لديك، والعمل على منح نفسك الوقت الكافي للاسترخاء و استعادة النشاط.
  • تطوير رؤية إيجابية للحياة، و تجنب التفكير بأفضلية الأمور السلبية.
  • دراسة التقنيات التي تمَكِنُك من التأمُل أو المشاركة في الممارسات الروحانية الجسدية، فإن هذه الطرق قد تساعد في ابتعاد شحنات طاقة سلبية.

اطلب المساعدة

المزيد منَّ مُحاولات تلافي مشاكلنا، دائمًا ما يعود بصورة سلبية على صحتنا النفسية. فلا تتردد في طلب المساعدة حيث أنَّ هذه خطوة جريئة في الظروف التي تستدعي ذلك.

  • المحادثة مع الأصدقاء أو العائلة، وترويض المشاكل التي تواجهكم. فالتخفيف من حمل الأعباء قد يُشِعُّ من جديد على جودة صحتك النفسية.
  • البحث عن خدمات المرشدين النفسيين، إذ أنَّ هذه خطوة ثابتة للخروج من نفق الهموم والقلق.

سبع عادات يتبعها السعداء ، في النهاية، يمكن القول بأن سبع عادات يتبعها السعداء هي مفتاح نجاح حياة مثمرة ومليئة بالسعادة والإيجابية. فهذه العادات تركز على التفاؤل والتفكير الإيجابي، والتركيز على أهداف محددة وتطوير المهارات، إضافة إلى الاهتمام بصحة الجسم والروح. ولذلك، يجب على كل شخص مواظبة على اعتماد هذه العادات لتحقيق السعادة الحقيقية في حياته.