حكم حج الصغير وحكم حج الطفل المميز، حج الصغير والطفل المميز هو أمر يثير حوله الكثير من الجدل بين المسلمين، حيث يتساءل البعض عن جواز حج هذه الفئة وما هو حكم ذلك. فقد اختلف العلماء في هذه المسألة، إذ يرى بعضهم أن حج الصغير والطفل المميز جائز شرعاً، بشرط توفر شروط صحة الحج، بينما يرى آخرون أنه لا يجوز حج الصغير والطفل المميز نظراً لعدم استيفاء هذه الفئة لشروط إتمام فريضة الحج. باختصار، فإن مسألة حج الصغير والطفل المميز تحتاج إلى دراسة متأنية لأدلتها وشروطها.
حكم حج الصغير
يشترط للشخص أن يكون بلغ سن الرشد وأن يستطيع تحمل السفر إلى مكة، فلا يلزم حج الصغير إذا كان دون سن الرشد. وإذا كان الطفل قد بلغ سن الرشد ويريد حجيه فيجب على وليه أو وصيه رعاية ذلك والتزام أركان الحج.
حكم حج الطفل المميز
إذا كان الطفل المميز قادرًا على أداء شعائر الحج دون مساعدة من غيره، فإنه يمكن أن يؤدي مناسك الحج مثلما يفعل الأشخاص الأكبر سنًا. إلا أنه إذا احتاج إلى مساعدة، فيجب على وصيه أو وليه تقديم المساعدة اللازمة له.
أركان الحج
الإحرام
الإحرام يعد البداية الفعلية لأداء فريضة الحج، وهو إتخاذ قرار بالاقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أداء مناسك الحج. ويتضمن ذلك ارتداء الإحرام والنية.
الوقوف بعرفة
يعد الوقوف بعرفة أحد أهم ركائز فريضة الحج، وهو يشير إلى جمع المسلمين في عرفة في يوم التاسع من شهر ذي الحجة. ويُعَدُّ هذا الوقوف من أهم شعائر الحج حيث يستغفر المسلمون ربهم ويكبرون تسبيحاً له.
طواف الإفاضة أو الزيارة
هذا الشعيرة تتضمن إجراء سبعة أشواط حول كعبة الشريفة في مكة المكرمة، وتأتي هذه الشعيرة بعد صلاة عيد الأضحى.
السعي بين الصفا والمروة
يشير هذا الركن إلى الجولات التي تتم بين الصفا والمروة، حيث يتم مشية المسلمين بين هذه المواقع وهو ركنٌ من أركان الحج.
شروط الحج
توجد العديد من شروط الحج التي يجب على كل مسلم مطابقتها لأداء فريضة الحج، وتشمل:
– أن يكون المسلم مسلمًا غير مرتد.
– أن يكون قادرًا على أداء شعائر الحج.
– أن يكون قادرًا على تحمل تكاليف الحج.
– أن يكون قادرًا على تحمل ظروفَ سفره إلى مكة المكرمة.
حكم حج الصغير وحكم حج الطفل المميز، بشكل عام، يمكن القول أن حج الصغير وحج الطفل المميز لا يجوزان في الفقه الإسلامي. فالحج يتطلب من المسلم أن يكون بالغًا وعاقلاً، كما أنه يتطلب تحمُّل المشقة والعناء، وهذا غير متوفر في صغار السن. على الرغم من ذلك، لا بأس باصطحاب الأولاد إلى مكة المكرمة للاستفادة من الأجواء الروحية المباركة التي تحف بيت الله الحرام، كما يُمْكِنُ تعليمهم شعائر الإسلام بشكل عام خلال هذه الرحلة.