حكم هروب المرأة من زوجها لعدم النفقة هذا هو موضوع هذه المادة ، لأن العلاقة الزوجية من العلاقات الشرعية التي يسمح الإسلام لها بإشباع الحاجات والرغبات بين الزوجين ، وما هي الأحكام القانونية التي ستحدد من خلال هذه المادة. تخاف المرأة من زوجها لأسباب وأعذار مختلفة.
حق الزوج على زوجته في الإسلام
أوجب الدين الإسلامي حقوقًا مشتركة للزوجين، وكانت حقوق الزوج على زوجته في الإسلام حقوقًا كثيرة، فقد قال تعالى في سورة البقرة: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ قم بتبريدهم حتى إذا طلبوا التصحيح ، فسيحصلون عليها كما يدينون لهم ، وسيكون للناس درجة وزلزال فوقهم.}ومن بين هذه الحقوق نذكر ما يلي:
- وجوب طاعته: فقد جعل الله تعالى الرجال قوامين على النساء، قال تعالى في سورة النساء: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فلا تبتغي عليهم سبيلا .. إن الله تعالى عظيم}.
- إمتاع زوجها: على المرأة ألا تتردد في أمر زوجها بالجماع ، ورفضها من كبائر الذنوب ، والله أعلم.
- عدم السماح لأي شخص لا يحب زوجها الدخول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يجوز للمرأة مع زوجها أن تصوم إلا بإذنها ، ولا تسمح لها بالدخول إلى بيت زوجها إلا بإذنها”. مهما كان ما ينفقه خارج أمره فهو شاهد “.
- عدم مغادرة المنزل إلا بإذن زوجها: قال الشافعية والحنابلة في هذا الموضوع: “ليس لها أن ترى والدها المريض إلا بإذن زوجها ، ولزوجها أن يمنع ذلك … بما أن طاعة الزوج واجبة فلا يجوز تركها بغير فرض.
- الحق التأديبي: وذلك في حال ترك الزينة وترك الإجابة بالدعوة للفراش وترك الصلاة والخروج من البيت بغير إذن، وقد قال تعالى في سورة النساء: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}.
- خدمة الزوج: وكذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «تخدم زوجها بلطف من أمثاله ، وهذا يختلف باختلاف الشروط.
- الفطرة السليمة: قال الله تعالى في سورة البقرة:
حق المرأة على زوجها في الإسلام
للمرأة حقوق مالية وغير مالية مثل المهر والنفقة والمأوى والعدالة والحياة العادلة وعدم الإضرار بها ومن أبرز هذه الحقوق:
- مهر: وهو ما تستحقه المرأة بالعقد معها أو الوفاء بها ، وهو واجب على الرجل كما قال الله تعالى في سورة النساء: {أعطوا المرأة مهرها مثل النحل.
- الحق في النفقة: قال الله تعالى في سورة الطلاق: {أنفقوا ما عندكم. من يستطيع تحملها لن يكون راضيًا ، سيكون راضيًا. إن الله ييسر بعد كل شدة}.
- سكني: وهو أحد الحقوق الواجبة على الزوج، فقد قال تعالى في سورة الطلاق: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ۚ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ۖ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ آخر}.
- العدل بين الزوجين: إذا تزوج الرجل بأكثر من امرأة ، فعليه العدل بينهما.
- عشرة جيدة: على الزوج أن يصلح أخلاقه تجاه زوجته ، ويرحمها عليها ، ويرحمها ، ويقول الله تعالى في سورة النساء: {تَعَافَقْنَهُمْ.
- لا تؤذي زوجتك: لا ينبغي تعذيب المرأة ، وهو من مبادئ الإسلام ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ذلك الخوف إله داخل نحيف؛ لك كنت حصلت عليها بأمان إلهو وجعلتها مستحيلة زواجهما بكلمة إلهلك الحق في أن تضع أي شخص تكرهه في سريرك ، وإذا فعلوا ذلك ، اضربهم بعنف دون أن تضربهم ، ولهم الحق في كسب لقمة العيش واللعنة “.
حكم هروب المرأة من زوجها لعدم النفقة
يجوز للمرأة الابتعاد عن زوجها إذا حرمها زوجها من نفقتها. وقد بين العلماء أن للمرأة أن تختار بين ترك زوجها والصبر معه ، وإذا اختارت أن تصبر معه ، فربما يتغير زوجها ، فلن تضطر إلى السماح له بالمرح ، وقد قال كثير من العلماء :
- قال الشيخ محمد نجيب المطيع:
- قال البهوتي رحمه الله:
- قال الشيرازي الشافعي:
حكم خوف المرأة من زوجها في ترك الزينة
ينقسم توفير حماية المرأة لزينتها إلى قسمين: جزء النفقة التي تجب على الزوج ، وفيه تضرر المرأة من تركها له ، والجزء الثاني. ولا يجب على الزوج ذلك ، ولكن إذا استسلم ، فقد ارتكب معصية جسيمة توجب اللعنة ، ومن قاصر عن أزواجه حتى في النفقة الواجبة نفق لذلك الزوج. يجوز للمرأة أن تمنع الرجل من التمتع بها ، والله ورسوله أعلم.
قرار بعدم دفع الزوج نفقة
لا يجوز للزوج أن ينفق على زوجته وأولاده أقل ؛ لأن هذا من فئة البخل والبخل من عادات الكراهة التي حرم الله تعالى عليها في الشرع ، والحذر من البخل. دمر البخل من قبلكم ، فسافكوا دمائهم وانتهاكوا ما حرموا “. تبذير الزوج في النفقة على المرأة تصرف مكروه ، وسوء الخلق ، ومخالفة لحق المرأة على الرجل ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لك على زوجتك حق. ونسائك لها حقوق عليك. حقهم عليك أن تمنحهم ملابسهم وطعامهم “. الله اعلم.
وهل تسقط حضانة الرجل إذا لم ينفقها؟
تسقط حضانة الرجل على المرأة إذا لم يعتني بنفقة المرأة وملبسها وطعامها وشربها ، وأعطه حق الفسخ بالطرق المشروعة. حق الولاية يقع عليه ، والله ورسوله أعلم.
حكم البقاء خارج الفراش لعنف الزوج
والمذكور في امتناع المرأة عن الزواج من زوجها أنها إثم عظيم يستوجب غضب الله تعالى ، ولعنة شرف الملائكة عليها. وهي مخصصة للهداية والتأديب ، ولله أن يهديه إلى الأخلاق الحميدة ، والله ورسوله أعلم.
حكم امتناع المرأة عن الرد على زوجها بسبب حالتها النفسية
لا يجوز للمرأة أن تمتنع عن إجابة زوجها بسبب اضطرابات نفسية أو عدم الرغبة في الجماع ، وعليها مراعاة احتياجات زوجها قدر الإمكان. اهتمامات كثيرة مثل تقوية المهبل ومهبل الزوجة.
حكم امتناع المرأة عن زوجها لغضبها
الحزن أو الغضب من فئة الاضطرابات النفسية ، ولا يجوز للمرأة أن تمنع زوجها من ذلك إلا لعذر شرعي مثل المرض والحيض ونحو ذلك ، وقد قال العلماء في كتبهم الحنفية:(اعلمي أن المرأة ملزمة بطاعة زوجها متى شاءت (لأنها تنقذ عقمها بمقابلة مهرها بعقد شرعي صحيح) ما لم تحيض …)حق الجماع مع المرأة مثل حق النفقة. ومع ذلك ، يجب على الرجل أن يحسن معاملة زوجته ، ولا يقسو معها ، والله ورسوله أعلم.
حكم المرأة التي تخاف من شرب زوجها في الفراش
يحسن للمرأة أن تتجنب النوم مع زوجها الذي يشرب الخمر لضرر رائحتها ، وقد ذكر ابن حجر الهيتمي في فتواه رحمه الله ما يلي:
حكم انسحاب الزانية من فراش زوجها
فلا بأس للمرأة أن تبتعد عن زوجها الزاني خوفا من الزنا والأمراض التي يمكن أن تصيب المرأة بالزنا. رفعها إلى القضاء فلا ضرر فيها والله ورسوله أعلم.
بهذا نصل إلى خاتمة هذه المقالة حكم هروب المرأة من زوجها لعدم النفقة في دين الإسلام ، هناك عدد من الأحكام الشرعية المتعلقة بحقوق الزوجة ، وخاصة فيما يتعلق بالمرأة في الابتعاد عن زوجها في الفراش.