حكم السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المسعى، حكم السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المسعى يعتبر موضوعًا شائكًا يثير جدلاً كبيرًا في أوساط المسلمين. فقد اختلف الفقهاء حول جواز السعي في هذه المنطقة، حيث من يرون أنه لا يجوز السعي في هذه المكان لأسباب صحية وأمنية، بينما يرى آخرون أن الأمور تخضع للظروف والمتغيرات وأنها مباحة إذا كانت الظروف والإجراءات الوقائية متوفرة. وفي كل الأحوال، يجب على المسلمين التقيّد بتعاليم دينهم واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم وصحتهم خلال أدائهم لفريضة الحج.

ما هو المقصود بالسعي من الصفا والمروة

السعي من الصفا والمروة يعتبر من أهم الشعائر المناسكية في شهر ذي الحجة، حيث يقوم الحجاج بتنفيذ هذا الشعيرة كجزء من عباداتهم خلال فترة الحج. يتمثل المقصود بالسعي في التحرك بالأقدام بين تلتي صفا ومروة، وهما تلتان تقعان في مكة المكرمة.

ويرجى ملاحظة أن قصد السعي لا يختلف إلا قليلًا حسب نوع الحج المنوط به. فبالنسبة للحجاج المنوط بهم حج التمتع، فإنه يتمثل دورهم في هذه الشعيرة في سير أول ثلاث دورات لهذا الشارع على رخام (أو كانفاس) – وهو مشروط بالإبلاغ عن سبب التأخير مثلاً- وفي الدورات الثلاث المتبقية، يكفي بأن يرمي الجمرات ويتقلص من شعر رأسه، وفي حالة اختيار التحلل بعدها لـ التطواف فإن ذلك جائز.

أصول السعي بين الصفا والمروة

تعد شريفة المكان، الذي يقام فيه كبير الماء (وهو مستحسن)، والذي يغطى بلإشارات الظاهر – المقابر على الجانب الشرقي من المسجد؛ تعد نوادر على خلاف ذلك. تبدأ قوافل الحجاج في الإمارات أولا، ثم تنتهي لوصول المشاة إلى إشارة (أو لافتة) “أضم” على شارع الستة، ومن هناك يصعدون إلى مكان السعي.

وفور وصولهم لهذا المكان يتم التطهير بالخُروف؛ وتقديم نصف ذبيحة بهذه المكان – بِذِكْرَائِـــﮯ مَـــنْ سلاف إبراهيم : “.. وَسَعِيتُ بَــيْنَ الصّفا والمروة شيرٍ لِله فأتَيْتُ المشى، فقيل: بارك الله فيْـــك! ولِحُجَّتِك”، “فإذا دخلنا في شوطٍ من منزل (بيت الله) نطاف من حول الكعبة، ولا يوجد أي سور يمنع هذه الحركة. ثم تنطلق قوافل المشاة إلى مِثْنَى – علامات مظهرة بضرورة التصغير- بعد استغلال صـلاة الظهر في المسجد، بانتظار صلاة العصر.

حكم السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المسعى

قد تتبادر إلى بال بعض الحجاج التساؤلات حول جواز تنفيذ هذه الشعيرة في طابق ثاني أو سطح المسعى. وفي هذا الصدد، يجب القول إنه لا يشترط في هذه الشعيرة تنفيذها في الطابق الأرضي بالتحديد، بل يمكن تنفيذها في أي طابق آخر من البناية.

ومع ذلك، يجب أن يتم ترديد الأذكار والتسابيح المعروفة خلال هذه الشعيرة، حتى إذا تم التحرك بين الصفا والمروة في طابق ثاني أو سطح المسعى. ومن جهة أخرى، فإن من المستحب أن تتم هذه الشعيرة في مستوى الأرض، وذلك لأن هذا هو الطريق المقتضى عليه شرعًا.

جواز تنفيذ السعي في طابق ثاني

أولًا، يجب أن يكون المسعى نظيفًا وآمِـــــلا من التلوثات بشكل عام. وثانيًا، يُشتَرَط إضاءة المستوى الذي يجري عليه السعي. وثالثًا، يجب توافُر الماء في حال كان احتياجًا له.

ومن المهم الذكر أنه ينبغي تجنب إعطاء هذه الشعيرة في طابق ثاني على سطح المسعى، خصوصًا إذا كان مزدحمًا بالحجاج؛ وذلك لأن ذلك يُضعف من حركية المشي وقد يسبب الإزعاج للآخرين.

ما حكم السعي بين الصفا والمروة

تُعد شعيرة السعي بين الصفا والمروة فريضة من فرائض الحج، وتتطلب تنفيذها كل حاج حول الكعبة. وفي هذا الصدد، فإنه يجب توقير هذه الشعيرة بالشكل المطلوب على نحو جيد، واتباع الأساليب التقليدية في تنفيذها.

ويلتزم الحجاج بالتحرك بين التلتين – صفاً ومروة – سَـــبْع دورات، كل دورات بهذه المشي هيـ سبعة شوط، إذ يتم تغيير المسلك أولا أثناء مرور الحجيج أول مرة بصفا ومروة، ثم يستمرون في تقديم السعي بالطريقة نفسها حتى النهاية.

أحكام السعي بين الصفا والمروة

تحرص الدورات السبع على تأدية هذه الشعيرة بالشكل المطلوب، والتقليل من التحزب للإخوان. فإذا واجه الحاج صعوبات في التحرك بين صفا ومروة؛ يُمْكِـــنَهُ التوقف للاستراحة في المكان المخصص لذلك، ثم يستأنف المشية بعدها.

ويجب في كل دورة من هذه الشعيرة ختمها باستخدام ربع دورة، حيث تتوقف المشية في هذا المكان وتُوَضَّــأ المشاركون قائمِــيْن وجالسيْن، ثم يستأنفوا السعي. وتهدف هذه الممارسة إلى تجديد حركية الحجيج قبل استكمال بقية الشعيرة.

حكم من ترك السعي في العمرة

يُعَدُّ السعي بين الصفا والمروة من أهم شعائر العمرة، وأحد أركانها. فإذا كان أي حاج يتخلى عن تنفيذ هذه الشعيرة لأسباب مختلفة؛ فإن ذلك يُعَدُّ إخلالًا بالأركان الشرعية التي يَـــجِب على كل مؤدي لشعائر الحج والعمرة اتباعها.

ولذلك، فإن حسب المذهب الشافعي، فان من ترك هذه الشعيرة، فإن قصده أثناء هذه ركن من أركان عمرته – بحسب صواب المذهب، ولا يستغنى التحليلات.

ومن جهة أخرى، فإن هذا لا يُضْطَــر على المسلم بتكرار العمرة والتوبة من تجاهل هذه الشعيرة.

حكم السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المسعى، بخلاف ما يعتقده البعض، فإن السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المسعى ليس بشرط لصحة العمرة، إذ يجوز السعي في أي مكان آخر من المسجد الحرام. ولكن يُفضل أداء السعي في المكان الأصلي حتى يتم استكمال شعائر العمرة على الوجه المطلوب وفقًا للشريعة. إذا كان هناك ازدحام في المكان التقليدي للسعي، فمن الممكن تأجيله إلى وقت لاحق، أو تصويره فقط. بشكل عام، يجب على المسلمين إحترام قدسية هذه الشعيرة والتزام التقاليد والأعراف خلال أدائها.