قصة استخباراتية انتشرت على نطاق واسع في العديد من الصحف السعودية، وتحكي شجاعة أحد رجال المخابرات الذين تمكنوا من التسلل إلى الحوثيين في اليمن والعيش معهم كواحد منهم.

لقب اليهودي المؤمن

وتفصيلاً، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قصة جنرال سعودي اخترق صفوف الحوثيين وعاش معهم وفضح مخططاتهم وكبار قادتهم، لدرجة أنهم وصفوه بـ«اليهودي المخلص».

وأشاد الناشطون بقدرة اللواء أحمد الفيفي الذي عمل مديرا لاستخبارات قوة جيزان، على التنكر بين الحوثيين والاختباء بينهم كأحد أبناء القبائل هناك، كما تمكن من تزويد الاستخبارات العسكرية بأشياء مهمة ومهمة. معلومات حساسة لتشكيل تصورهم لهم.

معرفته باللهجات اليمنية جعلت عمله أسهل

وفي مقطع متداول على نطاق واسع عنه، أشار اللواء الفيفي إلى إجادته اللهجات اليمنية ومعرفته بتقاليدهم الاجتماعية، خاصة في شكل الملابس، مما يسهل عليه الاختباء بينها.

وقال الفيفي في المقطع: “نحن نعرف لهجات وعادات القبائل سواء في صعدة أو القبائل المجاورة”.

وتابع: “معرفة اللهجات أو حتى ملابس كل قبيلة على حدة أصبحت ما يسمونه “الملابس الشعبية”، لذا أصبح من السهل جدًا ارتداء ملابس أي قبيلة وتزيينها”.

ارتداء الملابس القبلية يجعل الوضع أكثر طبيعية

وأضاف: “لكن في أغلب الأحيان، عندما تنتقل من قبيلة إلى أخرى، فمن المعتاد أن تتمكن من ارتداء ملابسهم وسيكون الوضع طبيعياً”.

واللافت أنه في عام 2009م، تصاعد المشهد في اليمن بين مليشيات الحوثي والحكومة اليمنية، وسرعان ما بدأت مليشيات الحوثي بالتحرك نحو الحدود المتفق عليها بين السعودية واليمن بعمليات استفزازية للتسلل إلى الأراضي.

وفي هذه المرحلة، تسلل الفيفي إلى الحوثيين، مرتدياً ملابسهم، ومتنكراً بزي أحد أفراد القبائل المحلية، ويقدم المعلومات الاستخباراتية اللازمة عنهم.