قصة قد تبدو للوهلة الأولى وكأنها من نسج الخيال، لكن كلما تعمقنا فيها نجد أنها حقيقية محليا لأنها تتبع شابا بعد أكثر من ثلاثة عقود من البحث والبحث عن والدته التي تعاني الحرمان.

بدأت القصة عندما بدأ شاب في السعودية بالبحث عن والدته التي لم يرها في حياته كلها. لقد كانت أمنية تحققت أخيرًا بعد جهود الولد الطيب الدؤوبة، دون أن يكل أو يمل أو يستسلم لليأس.

أدت الخلافات العائلية إلى فصل الابن عن والدته

تبدأ القصة، كما أوردت العديد من وسائل الإعلام في السعودية، عندما اجتمع شاب سعودي بوالدته المصرية بعد فراق دام نحو 32 عاما، بعد خلافات عائلية بين والديه أدت إلى انفصالهما.

تمكنت السفارة السعودية في القاهرة من لم شمل الشاب تركي خالد سنيد السنيد، بعد العثور على والدته التي تم إبعادها عنه عندما كان في الرابعة من عمره.

بدأت القصة عندما سافرت والدته إلى القاهرة لزيارة عائلتها، لكن والده انفصل عنها هناك وعاد إلى المملكة مع الطفل الصغير دون والدته.

توفيت جدته عندما كان عمره 16 عاما

وعلمت والدته فيما بعد أن ابنها توفي بينما كان الطفل البالغ من العمر أربع سنوات يعيش مع جدته، والدة والده. وظل في رعاية جدته حتى توفيت وعمره 16 عامًا. ثم انتقل للعيش مع أحد أقاربه الأكبر سنًا حتى تزوج وعمره 28 عامًا.

لكنه ظل يبحث طوال الوقت عن والدته عبر السفارة المصرية بالرياض دون جدوى.

وأوضح السنيد أنه سافر بعد ذلك إلى مصر للبحث عن والدته، وتوجه إلى السفارة السعودية في القاهرة، حيث وجد جميع الأوراق المتعلقة بملف والديه.

تحاول السفارة السعودية في مصر جمع الناس معًا

وعندما تم الاتصال بالجهات المصرية المعنية، قامت بالبحث عن الأم المفقودة في أكثر من مكان حتى عثروا عليها. ثم اتصلت بها السفارة السعودية وأخبرتها بأمر ابنها.

وأعرب الشاب عن شكره وتقديره لسفارة السعودية بالقاهرة، بقيادة السفير أسامة نقلي، وأشاد باهتمام رئيس شؤون الرعاية محمد البريكي، ونائب رئيس السفارة السعودية، ​محمد السبيعي ومتابعة رئيس الدائرة القانونية المستشار مجدي محفوظ وجميع العاملين بالسفارة والجهات المعنية في مصر الذين ساهموا في لقائه بوالدته بعد فراق 32 عاما!