حديث شريف عن صلاة الجمعة ، يعد حديث شريف عن صلاة الجمعة من أهم الأحاديث التي تحث على أداء هذه الصلاة بحضور كل المسلمين، وتعزز أهمية الجمعة في الإسلام. فقد نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “صلاة الجمعة في جماعة أفضل من صلاة المرء وحده، بخمس وعشرين ضعفًا”، مما يشير إلى فضيلة وأجر هذه الصلاة، والتزام المسلمين بأدائها بانتظام. وبالإضافة إلى ذلك، فإن حديث صلاة الجمعة يحث على استغلال هذه المناسبة لتلاوة آيات من القرآن واستماع الخطب، ما يساهم في ترسيخ المبادئ والقيم التي دعى إليها الإسلام.
حديث شريف عن صلاة الجمعة
تُعدُّ صلاة الجمعة من أهم الصلوات في الإسلام، وتأخذ مكانةً هامةً في قلوب المسلمين. وقد تضمنت الأحاديث الشريفة كثيرًا من الأحكام والتوجيهات المتعلقة بهذه الصلاة التي يحضرها المؤمنون في جماعة، وتعطى لها أهمية خاصة على غير صلاةٍ مفروضة.
فإذا كان المسلم يريد أن يكون في مستوىً رفيعٍ من التقوى، فلا بدَّ له من اتباع سنّة رسولِ الله ﷺ في هذا الشأن، وإخلاص نيةٍ لله تعالى.
وإليكَ بعض الأحاديث الشريفة حول صلاةِ الجمعة:
- “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة”
(رواه الترمذي – وصحَّحَهُ ابن حبان – ). - “من تطهر بطهور فأحسنَ وضوءه، ثمَّ انتظر الصلاةَ، ثمَّ أتى المسجِد، فصلى ما كُتب له من الصلاةِ، ثمَّ انصتَّ إذا كان الإمامُ يخطب، فإنَّهُ من باب الجودِ أنْ يعطيك الله تعالى ذلك”
(رواه البخاري). - “صلاةٌ في جماعةٍ تفوق صلاة المرءِ بفضلٍ وثوابي عشرين درجة”
(رواه البخاري ومسلم). - “إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد”
(رواه البخاري).
حديث شريف عن التبكير لصلاة الجمعة
ترغبُ كلُّ نفسٍ مؤمنة في تحقيق الأجور والثوابات في مختلف أعمالها وأفعالها. ولذلك فإن استغلال فرص الخيرِ والثواب كثيراً ما يكون مطلوباً من المؤمنين.
في هذا السياق، يُعَدُّ قدوم الجمعة وحضور صلاة الجمعة أحد تلك الفُرَص التي لها ثوابٌ عظيم. فإذا كان المؤمن يرغب في اكتسابِ هذه الأجور في جزءٍ أعظم منها، فعليه أن يستغل فرصة التبكيرِ إلى المسجدِ لحضور صلاة الجمعة.
ففي حديث شريف ذكرَ رسولُ الله ﷺ رفع الأصواتِ بالذكرِ والتسبيح حتى تأتي صلاة الجمعة، قائلاً:
- “إذا رأيتُمْ الإمامَ فاسْتَمِعُوا وأنْصِتُوا، وإذَا خَطَبَ فقُولُوا آمِين”
(رواه البخاري). - ” من تطهر يوم الجمعة واغتسل ما استطاع من غسله ، ومس من زيته أو دهنه شيئًا من الطيب ، ثم مشى يلي الإمام حتى يخرج إلي المصلا ، ولدغته العنكبوت أو لحقت به الذئب فعاد بالأجر كما بدأ ”
(رواه الترمذي). - ” تَرَكْتُ لَكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا: كِتَابَ الله، وسُنَّةً نبيِّكُمْ ”
(رواه الحاكم).
أحاديث في فضل يوم الجمعة
يرجى لدى المسلم أن يعزز دائماً رفقاته وعلاقاته بالخير مستغلاً كافة الفُرص والأوقات لإحياء عباداته والقرب من ربّه. وفي هذا السياق، يأتِي يوم الجُمعة بفضلٍ كبيرٍ، فلا يستغنى المؤمن عن فرصةٍ يمكنه من خلالها الإقتراب من الله تعالى وزيادة أجرُه.
وفيما يلي بعض الأحاديث الشريفة التي تبين فضلَ يومِ الجُمعة:
- “لا يعطى الظلم إذا قدمت الصلاة، ولا شيء يخيرها إلا صلاةٌ جُمُعَ وصلاة العيدين”
(رواه ابن ماجه). - ” من أحسن غسلِه وخُطْبِه ثمّ برِّكَ في أولِه وانتظَرَ الإقامةَ، غفر له ما بينَه وبينَ التّأذِّنِ، ومن جاء فقدْ جاء بالخيرِ ومنْ ستر عورة صديقِه إلى المغْرِب أَدْخَلَهُ اللّـه تعالى نارًا ”
(رواه الترمذي). - ” حديثٌ آخر: إذا استقبلتُ يومَ الجُمعة، فاغتسلتُ مطهّرًا، وطاب ثوبي، ثمّ خرجتَ إلى الجامع، فلا تُفرِّغْ بينَ اثنينَ، ثمّ جلسَ ساكتًا عندَ الإمام، فإذا خطب، قل : آمينَ، فقدْ استَغْفَرَ له ما بينه وبين موعِظَة جُمُعة الأخرى ”
(رواه الحاكم). - ” من غسل يوم الجمعة واغتسل وابتكر شيئًا من دهنه أو من زيته ولبس من ثيابه أحسن ما لديه، فمضى حتى يصل المسجد، لم يخط صغيرٌ في خُطاه التي خطّها إلى المسجد، ثم صلى ما كان له أن يصلي فيقعد يُستمعُ الخطبة فلا يقطع كلامًا حتى ينتهي الإمام، صلى معه كانت كافرةً قبل خطاؤه”
(رواه البخاري).
فالحث على الصلاةِ وحضورِ صلاةِ الجُمُعةِ مؤشرٌ على تقوى المؤمن وكونهُ يريد التقرب من الله تعالى، وقد قال الله سبحانه وتعالى: “يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون” [الجمعة:9].
حديث شريف عن صلاة الجمعة ، باختصار، فإن صلاة الجمعة تعد من الصلوات المهمة والمباركة في الإسلام، حيث يحرص المسلمون على أدائها بشكل يومي. وقد شرح المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديثه هذا أهمية صلاة الجمعة وقيمتها الدينية، كما اشترط على جميع المسلمين أدائها بالجماعة. لذا، يجب على كل مسلم أن يستشعر قيمة هذه الصلاة وأن يحرص على حضورها بانتظام لتعزيز روابط المودة والإخاء بين المسلمين.