تميل العديد من القصص المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي والتي يروج لها الرأي العام إلى أن تكون أحادية الجانب، أي أن هذا الجزء من القصة لم يكتمل بعد. إلا أن الانتشار الرهيب الذي يصيب الكثير من هذه القصص هو بسبب الانتشار، كما أنه ليس من الصحيح بأي حال من الأحوال تعميم هذا الوضع، إذ أن هناك عدة أدلة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الرأي العام اليوم في تصاعد. وأصبح وجه التسارع الرقمي الكبير أولئك الذين لا عدالة لهم في جميع أنحاء العالم.

وفي السياق نفسه، منعت السلطات الإماراتية رجلاً سعودياً من دخول أراضيها بعد أن تقدم موظفون أجانب في أحد فنادق دبي بعدة ادعاءات ضده – على حد زعمه – إثر خلاف بينهم على سرقة مبالغ مالية كان يملكها في ملكيته.

قصة غريبة في الإمارات

وقال المواطن بندر الرشيدي (37 عاماً): «إن موظفين من الجنسية الآسيوية في أحد فنادق دبي لفقوا قضية ضدي بعد أن طلبت منهم إعادة مبالغ مالية تزيد على 25 ألف ريال وبعض المستلزمات الخاصة التي أخذوها معهم» غرفتي في الفندق، وعندما تم استدعاء حارس الأمن وموظف الفندق، فوجئت بتحرير محضر ضدي بأربع تهم: الاعتداء على موظفي الفندق، والتعدي عليهم بالألفاظ اللفظية، ومخالفة القواعد والتعليمات، وضرب العمال. جاءني ضابط شرطة من الجنسية الآسيوية وطلب تحويلي إلى مركز الشرطة، ومن هناك تم تحويلي إلى النيابة العامة التي بدورها أحالتني إلى القضاء الذي قضى بسجني سنة وثلاثة أشهر. بعد أن تم تغيير لائحة الاتهام وتحويلها إلى تهمة الاعتداء على موظفي الفندق المتنكرين في زي حراس الأمن”.

وذكر الرشيدي أنه خضع للعلاج النفسي في مستشفى زايد العام بسبب الحالة النفسية التي واجهها والادعاءات الموجهة ضده بعدم ارتكاب أي أفعال.

وأضاف: “لم أسافر إلى الإمارات منذ العام الحالي ولم يتم إبلاغي بقرار منعي من دخول الإمارات إلا بعد رحلتي الصيف الماضي عام 2011م لحضور مناسبة عائلية كنت حاضراً فيها”. تمت دعوتي إلى المكان الذي يعيش فيه بعض أقاربي في الإمارات وعند وصولي إلى المطار أخبرت طياري الطائرة بأنني كنت هناك بحجة أنني كذلك، وليس النزول من الطائرة والعودة إلى الطائرة سيكون غير مرغوب فيه وغير مسموح له بدخول الإمارات، علماً أن قانون الإمارات الجديد يمنع دخول الأشخاص الممنوعين من دخول الإمارات لمدة سنة ونصف بعد صدور القرار.

المزيد من التفاصيل

وأضاف: “ليس لدي خيار سوى العودة إلى بلدي دون أن أتلقى رداً من الجهات الرسمية في الإمارات لأشرح لهم حقيقة المشكلة التي حدثت لي مع عمال الفندق وتقدمت بشكوى إليها”. سفارة السعودية في الإمارات لممارسة حقوقه والوقوف إلى جانبه حتى يتبين أن الأشخاص الذين تسببوا في هذه المشكلة مفبركة ضده وطالبت الجهات الرسمية في الإمارات باحترامه كمواطن خليجي وتعويضه عليه للمدة التي كان اسمه فيها ضمن قائمة الذين لا يريدون دخول الإمارات لأنه، بالإضافة إلى مجرد تواصله مع الموظفين الذين حملوا حقيبته وسرقوا مستلزماته، لم يرتكب جريمة خطيرة. شخصي.

وقال مصدر في سفارة المملكة العربية السعودية لدى الإمارات لـ “عكاظ” إن السفارة تلقت كتاب شكوى من المواطن الرشيدي، الذي يرغب في مساعدته وإيجاد حل سريع لقضيته، والتي تتم متابعتها حالياً.