بدأت المملكة العربية السعودية استعداداتها المكثفة لموسم الحج لهذا العام، حيث يتوافد مئات الآلاف من المسلمين من مختلف أنحاء العالم إلى مكة لأداء فريضة الحج. وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية إلغاء العديد من تصاريح حجاج الداخل، مما أثار تساؤلات حول الأسباب والإجراءات الوقائية المتخذة لضمان سلامة حجاج بيت الله الحرام وسلامة الحجاج.
أحد أسباب إلغاء العديد من تصاريح حجاج الداخل
وقالت الوزارة في بياناتها إن غالبية حجاج الداخل تلقوا التطعيمات اللازمة، لكنها حثت الباقي على سرعة الحصول على لقاح النيسرية السحائية لتجنب إلغاء تصاريحهم. ومع حصول 90% من حجاج الداخل على إجراءات صحية وقائية، يأتي هذا الإجراء ضمن جهود المملكة العربية السعودية لضمان أعلى مستوى من السلامة والصحة خلال موسم الحج.
وفي سياق متصل، كشفت السعودية عن ترحيل أكثر من 300 ألف شخص من غير المسجلين لأداء فريضة الحج، وهو الإجراء المتخذ في إطار الحفاظ على النظام والأمن خلال هذا الحدث الديني الهام. تمثل إدارة الحشود تحديًا كبيرًا خلال موسم الحج، وتأتي هذه الخطوة في إطار استعدادات السلطات السعودية لتسهيل وتنظيم تدفق المسلمين بطريقة آمنة وسلسة.
يتمتع موسم الحج بأهمية دينية وثقافية كل عام لأنه يمثل فرصة للمسلمين لتجديد روحانياتهم والتواصل مع الله. وتهتم المملكة العربية السعودية بتوفير أفضل الظروف لحجاج بيت الله الحرام، بما في ذلك الخدمات والمرافق الضرورية، مما يساعد على ضمان تجربة حج فريدة ومريحة للجميع.
ويتوافد مئات الآلاف من المسلمين إلى مكة لأداء فريضة الحج
أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية سبب إلغاء العديد من تصاريح حجاج الداخل مع اقتراب موسم الحج.
وأكدت الوزارة، السبت، أن غالبية حجاج الداخل حصلوا على التطعيمات المطلوبة، وطلبت من باقي حجاج موسم حج 1445هـ الحصول على لقاح النيسرية السحائية لتجنب إلغاء تصاريحهم.
وأوضحت أن 90% من حجاج الداخل استوفوا الاشتراطات الصحية الوقائية المرتبطة بالتطعيم، مشيرة إلى أن عدداً قليلاً من حجاج الداخل رفضوا تلقي اللقاح، ما أدى إلى إلغاء تصاريحهم.
وفي تطور منفصل، أعلنت السعودية، السبت، أن قواتها الأمنية قامت بترحيل أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء مناسك الحج، وذلك قبل أسبوع من بدء مناسك الحج.
وتمثل إدارة الحشود مشكلة خلال موسم الحج السنوي الذي يحتفل به وفقا للأرقام الرسمية أكثر من 1.8 مليون مسلم.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، فإن من بين الأجانب الذين تم ترحيلهم من مكة خلال الأيام الأخيرة 153.998 أجنبياً حصلوا على تأشيرات سياحية بدلاً من تأشيرات الحج.
بالإضافة إلى ذلك، تم ترحيل 171,587 شخصًا يعيشون في المملكة العربية السعودية ولكنهم ليسوا مقيمين في مكة وليس لديهم تصاريح الحج. ويبدأ الحج هذا العام في 14 يونيو.
يسعى العديد من الأشخاص إلى الحج عبر وسائل غير رسمية لأن الحصول على التصاريح الرسمية وحزم الإقامة والخدمات أمر مكلف.
ويمثل الحج مصدرا رئيسيا لإيرادات المملكة، وتقدر إيرادات الشعائر والعمرة والزيارات الدينية الأخرى بمليارات الدولارات سنويا.
وبحسب السلطات، فقد وصل أكثر من 1.3 مليون مسجل إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج منذ يوم السبت الماضي.
على مدى عقود، وقعت حوادث عديدة خلال موسم الحج، أسفرت عن مقتل المئات بسبب الذعر الجماعي أثناء الرجم أو في الأماكن الضيقة. وقعت أسوأ كارثة في عام 2015.