اسم يطلق على الحجر الاسود، يُعتبر الحجر الأسود من أهم المعالم التاريخية والدينية في الإسلام، حيث يقع داخل الكعبة المشرفة بمكة المكرمة. ويُعتقد أن هذا الحجر يعود إلى عصور ما قبل الإسلام، وقد كان يُستخدم لأغراض دينية ووثنية. وبعد تحرير مكة من قِبَل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تم استخدام الحجر في شعائر الحج والعمرة، حيث يتوافد عليه المصلون لتقبيله والتلفظ بالأذكار الدينية. يتردد في الشعب الإسلامية أن هذا الحجر يحمل بعض الفضائل والبركات، وقد حفظت تاريخه من طول أزمان.

اسم يطلق على الحجر الاسود

يعدُّ الحجر الأسود أحد أهم المواقع الدينية في الإسلام، حيث يُعتبر جزءًا من بيت الله الحرام في مكة المكرمة. ويِتذكَّر المسلمون دائمًا هذا الحجر خلال أداءهم للطواف حول الكعبة. ولقد اشتهر هذا الحجر بالعديد من الأسماء، ومنها: “الحجر الأسود” و “الروكة” و “البيضاء” وغير ذلك من الأسماء التي تختص بهذا الموقع.

قصة الحجر الأسود

تحتفظ قصة هذا الحجر بالعديد من المفاجآت والتفاصيل، فبحسب التاريخ فإنَّ هذا الحجر قد نزل من السماء، وهو كائن في ذاته، ليكون جزءًا من بناء بيت الله. كان في بادئ الأمر يسمَّى بـ “الحجر الطيب”، ويُروى أن عليًّا رضي الله عنه قد نفَّذ هو وأصحابه مشروع توسعة المسجد لإستيعاب المزيد من المصلِّين. وقد كان ذلك في أواخر القرن الخامس عشر من الهجرة. ولكن قبيل انتهاء المشروع، بقي جزء صغير لم يتم إكماله، وهو وضع الحجر في مكانه.

وبعد أن حضرت فرقةٌ مسافرة من قبيلة غطفان، التقط أحدهم سبيلًا خلافًا في كيفية وضع الحجر في مكانه. وقد تطور هذا الخلاف حتى بات بالإمكان استخدام الأسلحة. لكنَّ شخصًا أتى فجأة، وجذب أنظار المتشاجرين نحوه، ثمَّ دَفَعوه للأمام؛ ليُكْلِفَ هو بإدارة هذا الأمر، وهو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. وبعد ثناءٍ من رواد الفرقة على هذا الشخص، اقترحوا أن يضع الحجر بيديهم جميعًا؛ ليكون إخوانًا تحت مظلة الإسلام، وهذا هو ما حدث.

أصل الحجر الأسود

يعتبر الحجر الأسود كائنًا من كائنات الكون، وقد نزل إلى الأرض من أجل أن يكون جزءًا من المسجد الحرام. ويُروى في التاريخ أنَّه قد نزل بالفعل من قبل الملاهيث، أي سماء غير دنيا، خصوصًا لإظهار عطف الله تعالى على عائشة رضي الله عنها. ومنذ ذلك الحين والحجر يشعُّ نورًا ساطعًا، مما جعل المسافرين يتمنون لمسه أثناء تقديم شكوفاتِهِم لبيت الله الحرام.

أحداث عصفت بالحجر الأسود

لقد شهد الحجر الأسود العديد من الحوادث التي طالته، ومنها: عدم تواجده في مكانه خلال فترة حرب الفتنة؛ وقطعه الخيل لعُمَر رضي الله عنه أثناء دخول مكة المكرمة، فألزم كل قطعة في مكانٍ، وقام بإصلاحه؛ وعملية إطلاق نارٍ على كعبة الله الشريفة في سنة 1399 هجرية، حيث تم اغتيال أفراد من جماعاتٍ إرهابيَّة.

العدم تواجده في مكانه خلال فترة حرب الفتنة:

خلال فترة حرب الفتنة، قام سفيان بن أُوَيْس بن خَضِير بن زُبر جزاءً لخيانتِه لأصحابِ هذا المشروع بإخفاء هذا الحجر، ولم يعود مكانه حتى بعد انقضاء هذه الحرب.

قطعه الخيل لعُمَر رضي الله عنه:

أثناء دخول المسلمين لمكة، قام كبشٌ أسود اللون بجرِّ عروة من شصَّ وغير صالحةٍ إلى داخل المدينة. وفي تلك اللحظات، اقترب لواءُ خالد بن الوليد؛ لروية ما يجري في المدينة. وعند حضوره، قام بالانتشارِ وكسرِ فرق من المشاجرين. ولاحظ في هذه الأثناء أنَّ هذا الحجر المستخدم كان متضرِّرًا. فوافقَ رضي الله عنه على جذبِ رابطٍ حديدي وسحبِه من مكانه؛ لإصلاحه.

تعرضه لإطلاق نارٍ:

في سنة 1399 هجرية، تعرَّضت كعبة الله لإطلاق نارًا، حيث نفَّذ أشخاصٌ من جماعاتٍ إرهابية هجومًا على المدينة المقدسة، وتمَّ استخدام أسلحة نارية خطيرة ظهرت في مكة المكرمة. وبالفعل، تعرض الحجر الأسود خلال هذه الحادثة لأضرار في سطحه، ولكنَّ سُرْعة التفاعل من قبل الجهاتِ المختصَّة بإصلاح المسجد منعت توسعِ الأضرار.

اسم يطلق على الحجر الاسود، باختصار، يمكن القول إنه بالرغم من وجود العديد من التحديات التي تواجه المجتمع اليوم، فإن هناك العديد من الطرق والأساليب التي يمكن استخدامها للتغلب على هذه التحديات. من خلال دمج التكنولوجيا والابتكار في حلولنا، وزيادة اهتمامنا بالمشاركة المدنية والمسؤولية الاجتماعية، يمكننا بناء مستقبل أفضل لأنفسنا ولأجيال المستقبل. نحتاج إلى تفانٍ وإرادة جادة للعمل معًا كشركاء في هذه المسيرة نحو مستقبل أفضل.