في قلب منطقة الباحة الساحرة يقع متحف الباحة الإقليمي للآثار والتراث، الذي يحتوي على قصص الحضارات القديمة والشواهد التاريخية التي تعكس أصالة المنطقة وتراثها العريق، وجهة ثقافية لمحبي التاريخ والآثار حيث أنها مليئة بالقطع الأثرية النادرة من فترة ما قبل الإسلام مروراً بالعصر الإسلامي وحتى العصر السعودي الحديث.

رحلة عبر الزمن في متحف الباحة الإقليمي للآثار والتراث

يأخذنا المتحف في رحلة عبر الزمن، تبدأ من قاعة المدخل، حيث نصادف آية قرآنية كريمة تجسد العلاقة بين الدين والتاريخ، ونلقي نظرة شاملة على أهم المعالم الأثرية والتاريخية للمملكة .

يعد جناح ما قبل التاريخ من أروع مناطق المتحف، حيث يعرض أدوات وأدوات حجرية من العصر الحجري، بالإضافة إلى أدلة حية على مهارات الصيد والزراعة لدى إنسان النياندرتال.

متحف الباحة الإقليمي للآثار وتراث الحضارات القديمة

ويتيح لنا جناح ما قبل الإسلام فرصة استكشاف الحضارات القديمة التي عاشت في منطقة الباحة، مثل حضارة ثمود، وحضارة لحيان، من خلال النقوش والكتابات والتحف التي تجسد إبداعهم وتطورهم.

ويسلط جناح الباحة الضوء على دور الإسلام في تشكيل هوية المنطقة عبر التاريخ الإسلامي من خلال عرض المخطوطات والقطع النادرة التي توضح التطور الثقافي والحضاري الذي شهدته المنطقة خلال هذه الفترة.

ويقدم جناح تراث الباحة لمحة عن الحياة اليومية لسكان المنطقة القدماء من خلال عرض الأدوات المنزلية والمشغولات اليدوية والملابس التقليدية، مما يتيح للزائر فرصة التعرف أكثر على عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة.

إنجازات العصر السعودي

ويسلط جناح الباحة في العهد السعودي الضوء على الإنجازات الثقافية والتنموية التي شهدتها المنطقة في العهد السعودي من خلال عرض صور ونماذج تجسد التطور العمراني والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

كما خصص جناح التعليم في منطقة الباحة لعرض تاريخ التعليم في المنطقة من خلال عرض الأدوات والمناهج القديمة، مما يساعد في تعريف الأجيال القادمة بأهمية التعليم ودوره في نهضة المنطقة.

وفي الختام يعتبر متحف الباحة الإقليمي للآثار والتراث كنزاً ثقافياً هاماً يجسد تاريخ منطقة الباحة العريق وتراثها الغني. إن الرحلة عبر هذا المتحف هي بمثابة رحلة عبر الزمن، حيث نلامس الحضارات القديمة ونشهد إبداع الإنسان على مر القرون.