إحسانك لوالديك هل سيرده لك أبنائك ؟؟ قصة مؤثرة جدا تدمع لها العين، إحسان الوالدين من أهم وأجل التصرفات التي يتعين علينا كأبناء تقديمها، فالوالدان هما من أعظم النعم التي منحها الله لنا. وقد تأثرت بقصة شاب مُسن يحكي قصة حياته، إذ بدأ يروي حبَّ أبيه له و دور الوالدين في نجاحه، ثم ذكر كيف أصبح جليًا لديه أثر تربية والده على حياته، وكيف ازداد اعتزازًا به بعد رحيل والده. فطغت دموعي لشدة المشاعر التي أثيرت في نفسي، وأصبحت بلا قوة لإخفاء دموع الفرح والحزن. سأحكي هذه القصة لأولادي، وأدعوهم إلى احترام والديهم، وإعطائهم الإحسان المستحق.

إحسانك لوالديك هل سيرده لك أبنائك ؟؟

الإحسان والبر بالوالدين من أهم القيم التي يجب أن نربي بها أبناءنا، فالوالدين هما الأشخاص الذين ربوا على أيديهم وأعطونا كل ما لديهم، ولذلك يجب علينا تقديرهم وإظهار الإحسان لهم في كل الأوقات.

في هذه القصة المؤثرة ستجدون نموذجًا رائعًا لكيفية تقدير الوالدين وإظهار الإحسان لهم، وكيف أن هذا الإحسان قد يُرد لنا بطريقة مفاجئة في يوم من الأيام.

القصة

كان هناك رجل كبير في السن يعيش مع ابنه وزوجته، وكان الأب يحب ابنه كثيرًا ويحرص على تعليمه القيم الحميدة والأخلاق الحسنة. كان الأب يقوم بتأديب ابنه بطريقة غير تقليدية، ففي كل مرة كان يرى فيها ابنه يخطئ يطلب منه أن يجده حجرًا صغيرًا ويضعه في جيبه، ثم يعودان إلى المنزل وتقطع الدابر بالحديث عن مجموعات المخلوقات المختلفة التي تشكل الكون، من مصادر الحكمة والإدراك.

كان الأب يسعى لأن يتشارك هذا الإحسان مع ابنه، ففي دواخل أولئك المخلوقات تكمن عظمة خالِقِها.

في أحد الأيام كان الأب يجهز نفسه للذهاب إلى المسجد، وبما أنه لا يريد أن يترك زوجته وابنه بدون مال في البيت، قرر أن يعطي ابنه مبلغًا من المال ليشتري به الأساسيات التي يحتاجون إليها.

وفيما كان الأب يستعد للخروج من المنزل، تذكر الابن فجأة حصى الإحسان وطلب من أبيه إعطائه حجرًا صغيرًا ليضعه في جيبه، فقال الأب: “لا ، سأعطيك هذا المال بدلاً من ذلك”.

وعندها اشتدت شدة الإصرار في عيون الابن، مما دفع الأب إلى سؤال ابنه عمَّا فائدة الحصى. فأجاب الابن: “كلما خطئت قبل أن نذهب لحديقة المخلوقات، كان علي استخدام هذا الحصى لأحسِِّنْ صورة ما رسم على سطح التراب. كان ذلك يذكِِّرُنِِّ المستقبل، كلما نظرت إلى الحصى، بالخطأ الذي اقترفه وجَعلني أشعر بالندم على عملي. هذا هو سبب إطلاق اسم ‘حصى الإحسان’ على هذا الحجر”.

وبعد ذلك قرر الابن استخدام المال لشراء هديَّة لأبيه تعبيرًا عن شكره وتقديره له، فشترى قطعة قماش جميلة وأعدها ليرى أبوها.

ولكن كانت المفاجأة الحقيقية عندما دخل الأب إلى منزله بعد صلاة الظهر، فوجئ بزوجته تحمل حقيبة ثقيلة، وعندما سألها عن محتوى الحقيبة، أخبرته أن ابنه اشترى له هدية رائعة.

ولكن عندما فضحت حقيبة السفر، وجد في داخلها خطابًا من شخص غامض يشكر الأب على كل ما قام به لإظهار إحسانه لوالديه، وأنه قد تم نقل 100000 دولار إلى حساب الأب، كتعبير عن الامتنان والتقدير لكل ما قدمه.

التحصل على الدروس

إن هذه القصة تعلِِّمُنَا أهمية الإحسان والبر بالوالدين، وكيف أن كل إحسان يردُّ في النهاية، سواء من أبنائك أو من أشخاص آخرين.

فلذلك يجب علينا جميعًا التعرف على قيمة الوالدين وأن نقدِِّر ما قاموا به وما زالوا يقدِِّروْنَ العطف والرعاية التي قدموها لنا على مدى حياتَِِهم.

  • يجب علينا أن نقوم بإظهار الإحسان الدائم لوالدينا من خلال المحبة والاحترام والعطف.
  • يجب علينا التعرف على قيمة الوقت وأن نستغل كافة فرص العطاء الكريم بالوالدين، حتى يصبح لدينا أسس ثابتة للفخر والاعتزاز بهم.
  • يجب علينا أن نضع في اعتبارنا أن كل إحسان سيأتي بمكافأة، وأنه قد يأتي بشكل مفاجئ في أوقات غير متوقَِّعَِة.

تتمة القصة

وهكذا تُثبَُِِّت هذه القصة في قلوبِِِ أولئكَِِ الذين يشعرون بالشكر والامتنان لأولئكَِِ الذين رفعوا شعار الإحسان والبر بالوالدين إلى أعلى مستوياته، حتى يصبح لديهم الشجاعة الكافية لتقرير مثل هذا القرار في حياتهم، وليروا كل يوم ثمار احترامهم المؤسف لأولئك الذين رفعوا شعار الإحسان والبر بالوالدين إلى أعلى مستوياته.

إحسانك لوالديك هل سيرده لك أبنائك ؟؟ قصة مؤثرة جدا تدمع لها العين، بشكل عام، من المهم أن ندرك أن العادات اليومية بسيطة وتافهة هي التي تصنع فارقًا حقيقيًا في حياتنا. إذا كنت تبحث عن تغييرات صغيرة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياتك، فجرّب التركيز على الأمور البسيطة مثل النوم بمدة كافية، والتحدث مع الآخرين بشكل إيجابي، والتغذية الصحية والرعاية الذاتية. قم بإجراء هذه التغييرات بشكل مستمر وستلاحظ الفرق الواضح في نمط حياتك وصحتك. اجعل هذه التغييرات جزءًا من روتينك وستشعر بالفخر للأفضل في شخصية جديدة وصحة أفضل.